كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مضمون مقترح إسرائيلي مقدّم إلى السلطة الانتقالية في دمشق بخصوص "المنطقة العازلة" بين الجانبين، منه توسيع المنطقة المذكورة بمسافة 2 كيلومتر إضافية من الجانب السوري، وترك ممر جوي يسمح لإسرائيل بضرب إيران.
وذكر المرصد، اليوم الأربعاء 17 أيلول 2025، أن إسرائيل قدمت لدمشق مقترحاً للاتفاق الأمني المحتمل بين الجانبين، مشيراً أن "الاقتراح يتضمن خريطة تفصل ترتيبات أمنية ومنطقة منزوعة السلاح في المنطقة الواقعة جنوب غربي دمشق وحتى الحدود مع إسرائيل".
وأضاف أن المقترح ضم "تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق في كل منها يتم تحديد حجم القوات، نوع السلاح المسموح، ونوع القوات"، و"عدم السماح بوجود قوات عسكرية أو أسلحة ثقيلة في المنطقة الأقرب للحدود من الجانب السوري. فقط قوات شرطة وأمن داخلي سوري".
وبحسب المرصد اقترحت تل أبيب "توسيع المنطقة العازلة على الحدود بمسافة 2 كم إضافية من الجانب السوري"، و"منع الطيران على سلاح الجور السوري بالمنطقة الممتدة من جنوب غربي دمشق وحتى الحدود مع إسرائيل".
وأيضاً "الحفاظ على ممر جوي مفتوح تجاه إيران عبر سوريا يسمح لإسرائيل بتنفيذ هجمات مستقبلية إذا لزم الأمر"، و"انسحاب إسرائيلي تدريجي من جميع الأراضي التي احتلتها في سوريا باستثناء (جبل الشيخ)".
منذ الساعات الأولى لسقوط نظام البعث برئاسة بشار الأسد في 24 كانون الأول 2024 في سوريا، نفذت إسرائيل مئات الغارات والعمليات الأمنية داخل الأراضي السورية، وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الجانبين منذ سبعينيات القرن الماضي، مؤكداً عدم السماح بوصول فصائل إسلامية "متطرفة" إلى حدود الكيان الإسرائيلي.
بالمقابل، أعلنت السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع الشهر الماضي، رسمياً، الخوض في مفاوضات مع إسرائيل، للتوصل إلى اتفاق أمني بين الجانبين، مشدّداً على أنه لن يُسمح بتقسيم الأراضي السورية والحكومة لن تتخلّى عن "شبر واحد" من أراضي الدولة لأي كان.