شرطة في موقع الحادث بعد إطلاق نار في شاطئ بوندي في سيدني (أ.ف.ب)
أعلنت السلطات الأسترالية، الأحد 14 كانون الأول 2025، مقتل وإصابة 40 شخصاً بإطلاق نار نفذه مسلحان، عند شاطئ بونداي في سيدني تزامناً مع احتفالات بعيد يهودي، بينما وصفت السلطات الهجوم بأنه "حادث إرهابي".
وأفادت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز بأن أحد منفّذي الهجوم قُتل، فيما أُصيب الآخر بجروح وهو في حال حرجة.
وقال رئيس حكومة الولاية كريس مينز: "خُطّط هذا الهجوم لاستهداف الجماعة اليهودية في سيدني في اليوم الأول من عيد حانوكا"، وفق فرانس برس.
من جهته، أكد مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، أنه "وبناء على ملابسات الحادث الذي وقع هذا المساء عند الساعة 21:36، أعلنت أن ما جرى يُعدّ حادثاً إرهابياً"، مضيفاً: "عثرنا على عبوة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قتل".
وبحسب الشرطة، وقع الهجوم قرابة الساعة 18:45 على شاطئ بونداي الأشهر في أستراليا، والذي يشهد عادة ازدحاماً كبيراً في عطلات نهاية الأسبوع من المتنزهين والسباحين وراكبي الأمواج والسياح.
وقال شاهد عيان: "سمعنا طلقات النار. كان الأمر صادما، كأنه عشر دقائق من الانفجارات المتواصلة. بدا وكأنه سلاح قوي"، حسب فرانس برس.
وقال شاهد آخر: "حصل إطلاق نار من مسلحَين يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق نصف آلية"، مبيناً أنه شاهد أشخاصا عدة مصابين بأعيرة نارية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن "الشر انفجر على شاطئ بونداي بما يفوق كل تصور"، مشيداً بـ"الأبطال" الذين تدخلوا أثناء الهجوم لمحاولة شلّ حركة المهاجمين.
وأشار رئيس حكومة نيو ساوث ويلز إلى أحد المارة الذي اندفع نحو أحد المهاجمين وتمكّن من انتزاع بندقيته بيديه العاريتين.
وأضاف ألبانيزي "إنه هجوم موجّه ضد اليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد حانوكا، الذي يفترض أن يكون يوماً للفرح والاحتفال بالإيمان. عمل خبيث ومعاد للسامية وإرهابي ضرب قلب أمتنا"، معتبراً أن أن "الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على جميع الأستراليين".
