تحذيرات وقلق سياسي في أعقاب ضربات الدوحة.. هل سيكون العراق الهدف المقبل لـ"إسرائيل"؟

تحذيرات وقلق سياسي في أعقاب ضربات الدوحة.. هل سيكون العراق الهدف المقبل لـ"إسرائيل"؟ فصائل عراقية (صحيفة الشرق الأوسط)

الإطار التنسيقي يتوقع استهداف مواقع عراقية مرتبطة بالفصائل

أعرب الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، السبت 13 أيلول 2025، عن "قلقه" من توسّع دائرة الحرب والصراع في المنطقة، وانزلاق العراق فيها، فيما تحدّث عن مخاوف وصفها بـ"الحقيقية"، من ضربات إسرائيلية لاستهداف العراق.

 

وقال عضو الإطار التنسيقي، عدي خدران في تصريح لمنصّة "الجبال"، "إننا نراقب بقلق بالغ التصعيد الأخير في المنطقة، وهناك مخاوف حقيقية من أن إسرائيل قد تستهدف مواقع عراقية، خاصة تلك المرتبطة بالفصائل التي تعتبر جزءاً من محور المقاومة".

 

وبيّن الخدران، أن "عوامل التوتّر تبدأ من استخدام الأجواء العراقية كمنطلق أو ممر لشنّ عمليات ضد دول مجاورة، وهذا يشكّل انتهاكاً للسيادة العراقية، ويمثل حدثاً أمنياً استراتيجياً، لذا".

 

وأضاف: "نحن نعتقد أن هناك احتمالاً ملموساً لشنّ ضربات إسرائيلية إذا ما رأى الاحتلال بأن هناك تهديداً يواجهه من هذه المواقع".

 

وتابع: "إننا لا نسعى إلى التصعيد، لكننا نحذّر من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدفاعات والأمن الجوي، سيجعل العراق عرضة لهجمات قد لا تكون سهلة السيطرة على تداعياتها، ولهذا نطالب الحكومة باتخاذ كل ما يلزم دبلوماسياً وعسكرياً  لحماية الأراضي العراقية، ومنع الخروقات الناتجة عن أي جهة كانت".

 

وختم عضو الإطار التنسيقي، حديثه بالقول، إن "الساحات العراقية، سواء كانت الأراضي أو الأجواء، يجب أن تحترم من قبل الجميع، وأن لا يستخدم العراق كمنصة لشنّ هجمات ضد أي طرف، لأنه سيؤدي ذلك إلى ردود فعل لا يمكن التنبؤ بتطوراتها، وقد تدخل البلاد في أزمات لا يرغب بها أحد".

 

"السيادة": حذر وخوف

 

من جانبه أكد عضو تحالف "السيادة"، صلاح الكبيسي، وجود "حذر وتخوف" سياسي وشعبي من خطورة انزلاق العراق في دائرة الاستهداف الإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال الكبيسي في تصريح لمنصّة "الجبال"، إنه "يجب الحذر من خطورة انزلاق العراق إلى دائرة الاستهداف الإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ظل التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته المنطقة، وما رافقه من قصف إسرائيلي استهدف العاصمة القطرية الدوحة".

 

وأوضح، أن "القصف الإسرائيلي على الدوحة لم يكن حادثاً عابراً، بل يمثل مؤشراً واضحاً على أن إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية خارج مسرحها التقليدي، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات مشابهة قد تطال العراق في أي وقت".

 

وأضاف، أن "العراق اليوم يقف أمام تحديات خطيرة، فوجود فصائل مسلحة ونشاطات مرتبطة بمحاور إقليمية قد يمنح إسرائيل ذرائع لشنّ ضربات على أراضينا، وهو ما نرفضه بشكل قاطع، لأنه يعد انتهاكاً صارخاً لسيادتنا الوطنية وتهديداً مباشراً لأمن مواطنينا".

 

وذكر الكبيسي، أن "المرحلة الراهنة تتطلب تحركاً عاجلاً من قبل الحكومة العراقية، سواء عبر تعزيز قدرات الدفاع الجوي أو من خلال التحرك الدبلوماسي لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لقطع الطريق أمام أي مغامرة إسرائيلية قد تجرّ البلاد إلى أزمات جديدة، كما على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته إزاء أي تصعيد يطال العراق، خصوصاً أن أي هجوم إسرائيلي محتمل لن يكون مجرد استهداف عسكري محدود، بل قد يدفع بالمنطقة بأسرها نحو دوامة خطيرة من عدم الاستقرار".

 

وختم عضو تحالف "السيادة" حديثه بالقول: "نؤكد أن العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم سيادته وأمنه واستقراره، وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة مطالبة بالتحرك السريع والجاد لحماية الأرض والسماء العراقية من أي عدوان محتمل".

 

وفي أعقاب استهداف إسرائيل لقيادات في حماس بالدوحة في 9 أيلول الجاري، توقّع الخبير في الشؤون الأمنية سيف رعد، أن يكون العراق  هو الهدف المقبل لـ"إسرائيل" خلال المرحلة المقبلة، بعد قصف الدوحة.


وقال رعد في حديث لـ"الجبال"، إن "استهداف إسرائيل لقادة حماس في قطر مع وجود أكبر قاعدة عسكرية أميركية للدعم اللوجيستي بالمنطقة على أراضيها وفي ظل وجود علاقات متينة مع واشنطن، هو ليس تحذيراً كبيراً بل هو ضوء أخضر أميركي مفتوح لإسرائيل باستهداف أي قيادة أو مقر تراه هدفاً حتى داخل الدول التي فيها مصالح أميركية".


وأضاف: "لذا من المهم أن نتوقع هجوماً بأي وقت خلال الفترة المقبلة يستهدف قيادات ومقرات تابعة لفصائل المقاومة في العراق".


وأشار الخبير الأمني، إلى أن "العراق لن يكون بعيداً عن التصعيد الأخير، ولهذا من المتوقع جداً أن العراق سيكون الهدف الإسرائيلي القادمة بعد ضربة الدوحة".

 

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 13 سبتمبر 2025 05:22 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.