أكد المرصد البيئي "العراق الأخضر"، خسارة العراق مليون شجرة خلال السنتين الأخيرتين، كاشفاً عن الأسباب ومن بينها "السكن".
ذكر المرصد في بيان، اليوم السبت، أن العراق خسر في العامين الأخيرين مليون شجرة بسبب أزمة الجفاف التي تعاني منها غالبية المحافظات، ما أدى إلى تيبس تلك الأشجار وتكسرها، ومن ثم موتها بعد إصابتها بالأمراض التي تصيب الأشجار كالإرضة، مبيناً ان "هذا ما حصل في المحافظات الجنوبية".
وأضاف "هنالك سبب آخر وهو قطع المياه عن بعض البساتين، من أجل التهيؤ لقطع الأشجار وبيعها لمحلات شي الأسماك"، لافتاً أن "مثل هذه الحالة تكررت في محافظتي نينوى والكوت، وأن "أكثر هذه الحالات موجودة في محافظة ديالى نظراً لوجود أشجار الحمضيات التي تضيف نكهة إلى الأسماك المشوية".
بيّن "العراق الأخضر" أن "المشاريع الخدمية استهلكت كثيراً من الأشجار وغالبيتها كانت معمرة، وتوجيه المقاولين بزرع أشجار صغيرة بدلاً عنها في أماكن أخرى"، منوّهاً أنه "كان لبغداد النصيب الأكبر من هذه العمليات"، وأن "زرع أشجار جديدة هو إجراء غير ذي جدوى لأنها تحتاج إلى عمليات سقي واهتمام وسنوات من أجل أن تنمو وتكبر لتؤدي وظيفتها لتكون شجرة ظلية أو مصدّ للرياح الغبارية والرملية".
المرصد أكد أن "البعض افتعل حرائق في البساتين، مما أدى إلى إشعال النيران في الكثير من الأشجار، لإفراغ المساحة تماماً وتهيئها للبيع كقطع أراض للمواطنين مستفيدين من القرارات الحكومية"، مشيراً أن "هذا الأمر حصل مؤخراً في أحد بساتين منطقة الدورة".
ونبّه المرصد البيئي بأن "الكثير من الأشجار اقتُلعت لإقامة مشاريع تجارية أو سكنية دون أن تعوّض بأشجار أخرى،واستغلال جميع المساحة التي يقام عليها المشروع والتخلص من أي مناطق أو مساحات خضراء في تلك المناطق"، داعياً الجهات المعنية الرقابية منها والتنفيذية إلى "متابعة هذه المواضيع والحرص على ما موجود من أشجار، وإمكانية زيادتها خلال المرحلة المقبلة من خلال توزيعها على المواطنين لزرعها في حدائقهم أو في الشوارع، والاهتمام بها من أجل أن تنمو وتكبر لتكون مفيدة في المراحل المقبلة".