عُثر اليوم الخميس على 90 مقذوفاً حربياً داخل إحدى المزارع في ناحية النشوة شمالي البصرة، وهي من مخلفات الحرب التي دارت بين العراق وإيران في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح معاون مدير شؤون الألغام في البصرة طارق محمد في حديث لمنصّة "الجبال"، أنه "تم العثور على 90 مقذوفاً حربياً في إحدى مزارع ناحية النشوة شمالي المحافظة، الحدث الذي يمثل واحداً من عشرات الحالات التي يتم التعامل معها بشكل دوري"، مؤكداً أن "هذه المخلفات تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية وما زالت تشكل خطراً على حياة المدنيين واستثمار الأراضي الزراعية".
وأشار محمد، إلى أن "فرق شؤون الألغام تعمل بالتنسيق مع الدفاع المدني ومكافحة المتفجرات على إجراء مسوحات ميدانية مستمرة لتحديد المناطق الملوثة ورفع الذخائر غير المنفلقة"، لافتاً إلى أن "قضاء شط العرب والزبير والنشوة من أكثر المناطق تضرراً بالمخلفات الحربية نتيجة قربها من خطوط المواجهة في الثمانينيات".
وأضاف، أن "عملية رفع المقذوفات في النشوة شملت نقلاً آمناً لجزء منها، فيما تتواصل الجهود لاستكمال رفع الكمية المتبقية"، مبيناً أن "فرق المعالجة تواجه تحديات تتعلق باتساع الرقعة الجغرافية للمناطق الملوثة وكثرة البلاغات الواردة من الأهالي".
وختم محمد حديثه بالقول، إن "ملف المخلفات الحربية في البصرة يحتاج إلى دعم حكومي ودولي متواصل نظراً لحجم الخطر الذي ما زال قائماً بعد مرور عقود على انتهاء الحرب"، مؤكداً أن "معالجة هذا الملف تعد خطوة أساسية لضمان أمن السكان وتنشيط النشاط الزراعي والاقتصادي في المحافظة".