دعا وزير الداخلية في إقليم كوردستان، ريبر أحمد، الولايات المتحدة الأميركية إلى تزويد الإقليم بمضادات للطائرات المسيّرة، ذلك على خلفية الهجمات التي تشنّها فصائل مسلّحة على مواقع وأهداف استراتيجية في الإقليم بين الحين والآخر، آخرها كان في تموز الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع غرفتي التجارة لإقليم كوردستان والولايات المتّحدة، بحضور وزير داخلية كوردستان والقنصل العام الأميركي في أربيل ويندي غرين ومستثمرين أميركيين، اليوم الإثنين، في أربيل.
وقال أحمد في كلمة خلال الاجتماع إن "بعض الميليشيات هاجمت استقرار إقليم كوردستان بطائرات مُسيّرة، لذا ندعو الولايات المتحدة إلى توفير أنظمة مضادة للطائرات المُسيّرة للإقليم لضمان الأمن بشكل أكبر".
أشار الوزير إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة، واصفاً إياها بـ"الناجحة للغاية"، و"فتحت صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة".
وقال أحمد في كلمته متوجهاً بالحديث للقنصل الأميركي: "نحن مسؤولون عن الأمن الداخلي وتوفير الاستقرار الذي يشمل العديد من المؤسسات الأمنية، بما في ذلك الشرطة والدفاع المدني وأمن الحدود والاستجابة السريعة ومعالجة الأزمات"، مشيراً إلى أنه "لم يختف خطر داعش بعد، فهو لا يزال نشطًا في المناطق المتنازع عليها، وتواصل قواتنا بالتعاون مع القوات العراقية وقوات التحالف الدولي مواجهة هذه الهجمات".
وأردف: "لقد عملنا باستمرار على مكافحة التهريب، الذي يُسبب زعزعة استقرار أمننا واقتصادنا"، و"نحن في إقليم كوردستان فخورون باستقرارنا، فنسبة الجريمة منخفضة ونظامنا الأمني قوي ومتين للغاية".
ذكر أحمد في كلمته أن "زيادة التهديدات الأمنية والهجمات المسيرة تعزز التنسيق بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "بعض الميليشيات هاجمت البنية التحتية لإقليم كوردستان، مما قد يُسبب زعزعة الاستقرار، لذا نؤمن بأهمية الشراكة الأميركية".
وأكمل الوزير "نرغب في تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة لتعزيز استقرار البنية التحتية لإقليم كوردستان، كما نسعى إلى تعزيز قدراتنا من خلال التكنولوجيا، وهذا لن يحمي إقليم كوردستان فحسب، بل المواطنين والمستثمرين الأميركيين أيضاً".