ذكّر القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، الخميس 4 أيلول 2025، بهجمات المسيّرات التي تعرضت لها عدة مواقع نفطية وبنى تحتية في إقليم كوردستان، فيما أشار إلى أن الحكومة العراقية أصدرت تقرير التحقيق بتلك الهجمات، "دون أن تتجرأ على تسمية الجناة".
وقال زيباري في تدوينة تابعتها "الجبال"، إنه "في شهر تموز الماضي، شنّت الفصائل الولائية من داخل الأراضي العراقية 38 هجوماً بالمسيّرات المفخخة على بعض الآبار النفطية ومنشآت البنية التحتية في إقليم كوردستان".
وأضاف، "شكّلت الحكومة كالعادة لجنة تحقيقية لتقصي الحقائق، وصدر التقرير، واعترفت بالهجمات، ولكنّها لم تتجرأ على تسمية الجناة".
وفي 18 تموز 2025، كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، ما توصلت له التحقيقات بشأن الاستهدافات التي طالت الرادارات العراقية وهجمات الطائرات المسيّرة.
في السياق: هجمات المسيّرات المتكررة: السوداني "يخشى" المواجهة.. والعقوبات تهدد الفصائل والحكومة
وقال النعمان في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، الخاصة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا تضم كبار الضباط والمختصين، للنظر في حوادث الاستهداف التي طالت عدداً من مواقع الرادارات التابعة للقوات المسلحة العراقية، من خلال استخدام طائرات مسيّرة انتحارية في توقيتات متزامنة، استهدفت منظومات دفاعية في عدّة قواعد عسكرية داخل البلاد، وبعد جهود أمنية واستخبارية وفنية دقيقة ومكثفة، أسفرت التحقيقات عن التوصّل إلى نتائج مهمة وحاسمة، أبرزها:
- تحديد منشأ الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات، والتي تبيّن أنها تحمل رؤوساً حربية بأوزان مختلفة ومُصنّعة خارج العراق.
- رصد أماكن انطلاق تلك الطائرات بدقة، وقد ثبت أنها انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية.
- الكشف عن الجهات المتورطة في تنفيذ وتنسيق هذه العمليات العدائية.
- إجراء تحليل فني شامل لمنظومات التحكم والاتصال المستخدمة في تسيير الطائرات، ما مكّن الجهات الاستخبارية من جمع بيانات دقيقة دعمت نتائج التحقيق.
- تأكيد اللجنة التحقيقية أن جميع الطائرات المسيّرة الانتحارية المستخدمة في الاستهداف هي من النوع نفسه، ما يدل بوضوح على أن الجهة المنفّذة واحدة".
إقرأ/ ي أيضاً: برلماني يتحدث عن "طرف ثالث" وراء استهداف الرادارات في العراق
وأضاف، "واستناداً إلى ما تقدّم، تؤكد القيادات الأمنية والعسكرية بأنها لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف أمن وسلامة قواتنا المسلحة ومقدّرات الدولة العراقية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين، وإحالتهم إلى القضاء العراقي العادل، لينالوا جزاءهم وفقاً للقانون".
وبيّن، أن "هذه الاعتداءات العدوانية الجبانة تُعدّ انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، ولن يُسمح لأي طرف، داخلياً كان أم خارجياً، بالمساس بأمن العراق واستقراره".