وجهت مديرية ماء النجف رسالة إلى مجلس المحافظة، تحذر فيها من تفاقم مشكلة المياه في النجف، مشيرة إلى تسجيل حالات تلوث، وأن المياه الواصلة إلى المنازل أشبه بمياه المستنقعات الآسنة.
وذكرت مديرية ماء محافظة النجف في كتاب وجهته إلى مكتب المحافظ في ديوان محافظة النجف، بتاريخ 31 آب الماضي، ونشر اليوم الأربعاء الموافق 3 أيلول 2025، أنه "نود إعلامكم بأنه قد تم إبلاغنا من قبل مسؤولي مشاريعنا المائية بظهور حالات تلوث طرأت على مياه نهر الفرات، تسببت بانحرافات بالمسارات المعتمدة في عمليتي التصفية والتعقيم منها حصول انسدادات في فلاتر التصفية العاملة ضمن المشاريع والمجمعات الضغطية (by pressure) منها والعاملة بالجاذبية (by gravity) تسببت بها طحالب عشبية خيطية ومواد عضوية أخرى ظهرت بالآونة الأخيرة في نهر الفرات، يعتقد أن مصدرها إطلاقات المياه الرديئة جداً والأسنة من المخزون الوطني القديم".
وأشارت المديرية إلى "تأثر لون ورائحة المياه للأسباب الوارد ذكرها، وبالتالي على مسار عملية التعقيم حيث تتم إضافة مرحلة كلورة ابتدائية، ومضاعفة كميات مواد التعقيم المستخدمة التي تساهم بمعالجة جزئية للظاهرة"، مبينة أن "مشاريعنا ومجمعاتنا المائية غير مصممة لمعالجة مثل هكذا حالات تلوث، ومن الجدير بالذكر أنه تتم معالجة حالات الانسداد الحاصلة بالفلاتر والتي سبق ذكرها أعلاه بزيادة أوقات ودورات الغسيل العكسي (Back wash) وكذلك عمليات تنظيف احواض الترسيب (Sedimentation tank) والموازنة (Balancing tank) والتجميع (Collecting tank)، الذي سيؤدي بالنتيجة إلى انخفاض وقلة بكميات المياه المجهزة للخطوط الناقلة والشبكات العاملة في عموم المحافظة".
دعت مديرية ماء النجف المحافظ إلى الاطلاع على القضية وإصدار أمر بمفاتحه وزارة الموارد المائية / مديرية الموارد المائية في النجف حول رداءة مياه نهر الفرات، مبينة أن "المياه لا ترقى لأن تكون مياه نهر جار بل أشبه بمياه المستنقعات الآسنة".
وتعاني محافظة النجف جنوبي العراق أسوة بباقي المحافظات شحاً كبيراً في المياه النظيفة، إثر تزايد نسب الجفاف وقلّة الأمطار جراء التغير المناخي، بالتالي أزدياد نسب الملوحة في المياه وتلوثها، ما يتسبب بمشاكل صحية وبيئية لسكان المحافظة.