كتلة العصائب بشأن تصنيف "حزب الله والحوثيين": من رضت عنه أميركا فوجهه أسود

كتلة العصائب بشأن تصنيف "حزب الله والحوثيين": من رضت عنه أميركا فوجهه أسود عضو مجلس النواب العراقي حسن سالم (أرشيف)

علق النائب عن كتلة "الصادقون" النيابية، الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، حسن سالم، الخميس 4 كانون الأول 2025، بشأن قضية إدراج "حزب الله والحوثيين" في "قائمة الإرهاب"، قائلاً: "لا ينفع الكرسي أمام محكمة الجبار المنتقم".

 

وقال سالم في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "حزب الله وأنصار الله الحوثيين أشرف الناس وأطهر الناس وأنبل الناس وهم يدافعون عن الكرامة والإنسانية ونصرة المستضعفين، فمن لم يدافع عنهم فإنه فاقد الكرامة والغيرة والشرف، وعندئذ لا ينفع الكرسي أمام محكمة الجبار المنتقم. من رضت عنه أميركا فوجهه أسود بالخيانة والعمالة".

 

وسبق أن علّق المتحدث العسكري لعصائب أهل الحق، جواد الطليباوي، على إدراج الحكومة العراقية لـ"حزب الله اللبناني" و"الحوثيين" كجهات إرهابية، والذي تراجعت عنه فيما بعد. 

 

وقال الطليباوي، في بيان، "عذراً يا إخوةَ العقيدة، فما زلنا على العهد ثابتون"، مضيفاً أن "أعظم البلاء الذي يصيب الأمة في ساعات الضيق ليس بطشَ العدوّ ولا شدّةَ سلاحه بل انكشافُ من ظُنّ أنهم ركائزُها فإذا هم أوهى من أن يقفوا ساعة الشدّة يتنصّلون من واجب الأخوّة والعقيدة ويتركون إخوانهم في لحظةٍ لا يقف فيها إلا الصادقون". 

 

وذكر أن "من يتخلّى عن أخيه في الدين والعقيدة حين تشتدّ الخطوب ومن يصمتُ حين يكون الكلامُ فريضة ومن يلوذ بستر السلامة الشخصية حين يُطلَب منه المبدأ فهو يعلن انهيار إيمانه قبل سقوط موقفه ويكشف خواء قلبه قبل أن تتكشّف خطاه فالشدائد لا تبني الرجال إنما تفضحهم فضحاً تميّز فيها الصادق من المتلوّن والثابت من المتراجع والوفيّ من الناكث وقد قال تعالى حكمًا قاطعًا: ﴿ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ فمن أعرض عن هذا الأمر فقد أعرض عن واجب شرعيّ قبل أن يطعن أخوّته وخذل تكليفًا إلهيًا قبل أن يخون موقفًا بشريًا".

 

وأشار إلى أنّ "التخلّي عن إخوة الدين ليس ضعفًا يُتدارك ولا خطأً يُغتفر بل هو شرخٌ في جسد الأمة يثلم عزيمتها ويُسقط هيبتها ويفتح بابًا لا ينبغي أن يُفتح للعدوّ وأشدّ قبحًا من التخلي أن يتستّر صاحبه بثوب الحكمة أو مصلحة البلاد أو يجمّل هروبه بذرائع باردة وهو يعلم أنّ تخلّيه عن إخوة العقيدة طعنةٌ في ظهور إخوانه ومن هذا المنطلق نُعلن بصرامةٍ لا رجعة عنها أنّ من يختار الانسحاب ساعة الشدّة وينقض رابطة العقيدة ساعة الحاجة ويتخلّى عن نصرة المظلوم ساعة الصدع  فقد عزل نفسه عن صفوف الثابتين والصادقين وخرج من دائرة الوفاء وأسقط اسمه من سجلّ الشرف المعنوي الذي يُكتب به تاريخ الأمة وإنّ الأمة لا تُبنى بالمتراجعين بل بالثابتين الصادقين الذين يحملون الأمانة ولا يتركون مواقعهم مهما اشتدّت العواصف". 

 

وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، إن الأخير وجه بإجراء تحقيق عاجل بسبب "خطأ تصنيف تجميد أموال حزب الله والحوثيين" في العراق. 

 

وذكر بيان لمكتبه أن "السوداني وجّه بإجراء تحقيق عاجل وتحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين في ما ورد من خطأ في قرار لجنة تجميد أموال الإرهابيين رقم 61 لسنة 2025، الذي نشرته جريدة الوقائع العراقية بالعدد 4848 في 17 تشرين الثاني 2025، وما ورد فيه من نصوص عكست مواقف غير حقيقية، إذ أن موافقة الجانب العراقي على تجميد الأموال بناءً على طلب الجانب الماليزي، اقتصرت على إدراج الكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين".

 

وقال البيان إن "مواقف الحكومة السياسية والإنسانية من العدوان على أهلنا في لبنان أو في فلسطين، هي مواقف مبدئية لا تخضع للمزايدات، فضلاً عن كونها تعكس إرادة الشعب العراقي بكل أطيافه المتآخية، إلى جانب حق الشعوب الشقيقة في التحرر والعيش الكريم على أرضها، وأن لا أحد من المتصيدين والمفلسين يمكنه المزايدة على مواقف الحكومة العراقية، التي برهنت دائماً على صلابة الاستناد إلى الحقوق التاريخية لأصحاب الأرض والوقوف الى جانبهم، ورفض الاحتلال والاعتداء والإبادة الجماعية والتهجير القسري، وكل ممارسات العدوان التي سكت عنها المجتمع الدولي". 

 

 


الجبال

نُشرت في الخميس 4 ديسمبر 2025 05:42 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.