حذر الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عمار العيثاوي، من تداعيات استمرار قطع الإنترنت في العراق أثناء الامتحانات الوزارية.
وقال العيثاوي، لـ"الجبال"، إن "قطع خدمة الإنترنت المتكرر خلال الامتحانات الوزارية في العراق يشكل خطر كبير على مختلف القطاعات الحيوية في العراق، فإيقاف الإنترنت لعدة ساعات يومياً لا يقتصر تأثيره على منع الغش في الامتحانات، بل يؤدي إلى خسائر اقتصادية مباشرة، وتعطيل مصالح المواطنين، وشل عمل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء، فالبنوك والتجارة الإلكترونية والتطبيقات المالية تعتمد بشكل أساسي على الاتصال الشبكي، وقطع الخدمة يتسبب في تعطيل المعاملات والتحويلات المالية".
وأكد أن "قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، لا سيما خدمات التوصيل والتجارة عبر الإنترنت، يتكبد خسائر كبيرة نتيجة توقف الطلبات والتواصل مع الزبائن، كما أن المؤسسات الإعلامية والتعليمية والبحثية تتأثر سلباً بانقطاع الخدمة، مما ينعكس على صورة العراق الدولية في مجال التحول الرقمي".
وأشار إلى أنّ "الانقطاع يضع العراق في مصاف الدول ذات القيود المشددة على الإنترنت، وهو ما يقلل من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية ويضر بثقة الشركات العالمية في بيئة الأعمال العراقية، فمن من الضروري البحث عن حلول بديلة أكثر تقدماً وفعالية للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات، مثل تقنيات التشويش الموضعي أو أنظمة المراقبة الإلكترونية داخل القاعات، بدلاً من اتخاذ قرارات شمولية تضر بملايين المستخدمين وتكبد الاقتصاد خسائر باهظة".