ردّ عضو مجلس محافظة البصرة، شكر العامري، على خبر نشرته منصة “الجبال” عن أزمة البنزين المُحسّن والعادي منذ يومين في البصرة، موضحاً أن أزمة الوقود في طريقها إلى المعالجة خلال الأيام المقبلة، وأن سفينة محمّلة بالوقود وصلت إلى أحد الموانئ وسيتم تفريغ حمولتها اليوم الخميس، ما سيساهم في التخفيف التدريجي من حدة النقص.
وقال العامري في تصريح خاص لـ"الجبال"، اليوم الخميس 4 كانون الأول 2025، إن "الأزمة الحالية نتجت عن فترة توقف الاستيراد، إذ كان الاعتماد الأكبر على الإنتاج المحلي الذي يُفترض أن يغطي حاجة المحافظة لكن الواقع أظهر أن الاكتفاء الذاتي لم يتحقق".
وأضاف أن مشروع الـFCC في مصفى الشعيبة لا يزال قيد الإنتاج، ولم يبدأ بضخ الوقود بعد، ما أدى إلى تفاوت كبير بين حجم الطلب في السوق والإنتاج المحلي المتاح.
أشار عضو المجلس إلى أن "الأزمة تفاقمت بعد صدور أمر من رئاسة الوزراء بإيقاف الاستيراد لفترة، ومن ثم صدور أمر آخر يسمح بالاستيراد مجدداً، وهو ما أسهم في تأخر وصول الوقود إلى الأسواق المحلية وتسبب في استمرار الطوابير والضغط على محطات الوقود".
وأضاف "إن الإجراءات الحالية بما في ذلك تفريغ السفن القادمة واستئناف الاستيراد، ستساعد تدريجياً في عودة السوق إلى حالة شبه طبيعية"، داعياً المواطنين إلى "التحلي بالصبر حتى تتم معالجة الأزمة بشكل كامل".
وختم عضو مجلس محافظة البصرة حديثه مشدّداً على "أهمية وضع خطة استراتيجية واضحة لضمان استقرار السوق، ومنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً خصوصاً في محافظة تنتج النفط والمشتقات النفطية".
كانت "الجبال"، نشرت خبراً حول طوابير السيارات الممتدة حول محطات البنزين المحسّن في البصرة وهي المحافظة التي تنتج النفط وباقي المشتقات، حيث يواصل السائقون الانتظار وسط ازدحام خانق يكشف حجم النقص في الوقود وتراجع القدرة المحلية على تغطية الطلب، وفي خضم هذا المشهد يرى محمد قاسم، أحد موظفي شركة المنتجات النفطية/ فرع البصرة، أن الأزمة مرشحة للاستمرار ما لم يُعزّز التجهيز عبر الاستيراد مؤكداً أن "الحل يحتاج مزيداً من الوقت قبل أن تنفرج الأوضاع".
عضو مجلس محافظة البصرة شكر العامري