أربيل وبغداد تناقشان تغيير مسار "طريق التنمية"

أربيل وبغداد تناقشان تغيير مسار "طريق التنمية" جانب من اجتماع وفد كوردستان مع وزارة التخطيط العراقية في بغداد

اجتمع وفد من وزارة النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان مع مسؤولين بوزارة التخطيط الاتحادية في العاصمة بغداد، للتباحث في تغيير مسار "طريق التنمية"، ومن المقرّر أن تقدّم حكومة إقليم مقترحات جديدة حول المشروع الاستراتيجي للعاصمة.

 

التقى وفد رفيع من حكومة إقليم كوردستان مع وزير التخطيط العراقي محمد تميم، ووزير النقل رزاق محيبس، وممثلين لمشروع "طريق التنمية"، اليوم الأربعاء 27 آب 2025، لمناقشة "تحديد نقطة ربط مسار طريق التنمية عند الحدود العراقية- التركية، وآليات التنسيق مع حكومة الإقليم، بما يحقق الأهداف التنموية للمشروع".

 

وبهذا الشأن، قال وزير النقل في إقليم كوردستان، آنو جوهر، لمنصة "الجبال"، إنه "وفقاً للخريطة، سيمر جزء صغير من المشروع عبر إقليم كوردستان، يقدّر بطول 10 كيلومترات فقط، لكن ما اقترحناه بناء على توجيه من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني من شأنه تسهيل مسار المشروع اختصار المسافة والوقت أيضاً".

 

ووفقاً لجوهر، سارت محادثات "إيجابية"، و"طلب المسؤولون العراقيون إرسال توضيح بكتاب رسمي حول مقترح حكومة كوردستان إلى بغداد، من أجل مناقشته.

 

يقول القائمون على المشروع إن "طريق التنمية" من شأنه أن يساهم في النمو الاقتصادي، وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية لتحقيق التكامل الاقتصادي، ويربط اقتصاد المنطقة بالقارة الأوروبية.

 

وتبلغ تكلفة المشروع الاقتصادي 17 مليار دولار. حيث يبدأ مساره من ميناء "الفاو" بالبصرة أقصى جنوب العراق، ويمرّ بمدن الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل، ليدخل تركيا عبر محافظة شرناخ جنوب شرق البلاد، ويصل إلى أوروبا من ميناء مرسين على البحر الأبيض المتوسط.

 

وبحسب بيان صادر عن التخطيط العراقية، "أكد وزير التخطيط  أن طريق التنمية لا يتقاطع مع أي مشروع دولي آخر، بل يمثل تكاملاً مع شبكة الطرق العالمية، بما يسهم في اختصار الوقت والكلفة لنقل السلع والمسافرين"، مشدداً على أن "المشروع يُعد مشروعاً اتحادياً، بالتالي إن إدارته وأمنه ستكون من صلاحيات الحكومة الاتحادية"، مبيناً أن "الواردات التي سيحققها المشروع ستوزع وفقاً لما نص عليه الدستور العراقي".

 

ولفت الوزير إلى أن "النية تتجه نحو تشكيل إدارة اتحادية مستقلة بصلاحيات كاملة لإدارة المشروع".

 

من جانبه، "أكد وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان،  الأهمية الاستراتيجية لطريق التنمية، واصفاً إياه بـ(الحلم العراقي الذي طال انتظاره)، لما سيقدمه من خدمات تنموية كبرى، من البصرة حتى كوردستان، مجدداً دعم حكومة الإقليم للمشروع، وحرصها على توفير أفضل الظروف لتنفيذه"، وفق البيان.

 

و"شهد الاجتماع مناقشة تفصيلية لمسارات المشروع في مناطق إقليم كوردستان، ونقاط المرور حتى وصوله إلى منطقة الحدود التركية، والجدوى الاقتصادية والتنموية لكل محطة من محطات الطريق. كما تم بحث وجهتي نظر الجانبين حول تحديد نقطة الربط مع الجارة تركيا، وآليات ربط المدن عبر الطرق البرية والسكك الحديدية بالمسار الرئيس، بما يحقق أكبر قدر ممكن من الفوائد الاقتصادية للمشروع، الذي سيسهم في تعزيز الحركة التنموية في المناطق التي يمر عبرها، من خلال توفير فرص العمل، وبناء المدن الاقتصادية والصناعية، لكون المسار سيكون خارج مراكز المدن، وبما يقلل من حجم الاستملاكات والتعارضات والتجاوزات"، وفق ما جاء في بيان التخطيط.

الجبال

نُشرت في الأربعاء 27 أغسطس 2025 01:20 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.