حكومة محمد شياع السوداني (الإعلام الحكومي)
تحدّث الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، الأربعاء 20 آب 2025، عن وجود "فشل حكومي مستمر" في إيجاد بدائل غازية لتعويض نقص إيرادات الغاز الإيراني للعراق، فيما أشار إلى أن مباحثات توريد الغاز التركمانستاني، "وصلت إلى طريق مسدود"، لافتاً إلى أن فرصة استيراد غاز الأنابيب عبر تركيا، "أصبحت مسألة مُلحة جداً".
وقال الهاشمي في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "الانقطاعات والتخفيضات المستمرة للغاز الإيراني للعراق، وآخرها 7-10 مليون متر مكعب يومياً، أضعفت كثيراً من إنتاج الكهرباء العراقي"، مشيراً إلى "وجود فشل حكومي مستمر في إيجاد بدائل غازية للتعويض".
وأضاف، "قامت إيران بقطع أو خفض كميات الغاز للعراق ثلاث مرات على الأقل خلال 2024، ومرتين حتى الآن خلال 2025، لأسباب تتعلق بالصيانة أو زيادة الطلب المحلي الإيراني، مما تسبّب بأزمات كهربائية متكررة للعراق، كما أن مباحثات توريد الغاز التركمانستاني إلى العراق عبر إيران قد وصلت لطريق مسدود، بسبب الموقف الأميركي الرافض لتكليف شركة راعية عليها شبهات إضافة لمرور الغاز عبر إيران المعاقبة أميركياً".
وتابع، "أما المحطة العائمة لمعالجة الغاز المسال التي كان من المفترض تأجيرها من قبل العراق لاستيراد الغاز عبر البصرة، فقد تعثّر وصولها هي الأخرى وقد تصل هذه المحطة في النصف الثاني من 2026، وقد لا تصل نهائياً".
وبيّن الهاشمي، أن "هذه الاختلالات، تضع أمن الطاقة العراقي في وضع حرج دائم، خصوصاً أن حاجة العراق للغاز في ارتفاع مستمر، وإمداداته الغازية من الغاز المحلي لا تلبي أكثر من نصف حاجة العراق الكلية، مما يجعل إيجاد مصادر غازية أخرى خيار ضروري للغاية لاستعادة أمن الطاقة العراقي".
وأشار إلى أن "استطلاع العراق فرصة استيراد غاز الأنابيب عبر تركيا، أصبحت مسألة مُلحة جداً، خصوصاً أن تركيا تعد اليوم مركزاً إقليمياً موثوقاً لتصدير الغاز لدول عديدة، ولديها إمكانية أن تضيف العراق لقائمة مشتري الغاز وتأمين احتياجاته بشكل مستدام".
وختم، "لذلك، من المهم للعراق تضمين إمدادات غاز الأنابيب من تركيا في المفاوضات القادمة المتعلقة بالاتفاقية الجديدة لأنبوب نفط كركوك - جيهان، بهدف إنجاز اتفاقية متكاملة تضمن عودة صادرات النفط العراقي لموانئ المتوسط وتضمن كذلك واردات العراق الغازية بعيداً عن المشاكل الجيوسياسية التي تعاني بسببها المنظومة الكهربائية العراقية اليوم".
