تسلمت وزارة الزراعة العراقية عروضاً من شركات عالمية مختصة، لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي دعماً للقطاع من خلال تطوير النظم المعتمدة فيه، وباعتماد نظام الشراكة معها.
بهذا الشأن، قال الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر الجبوري في حديث للجريدة الرسمية إن "شركات قطرية وبريطانية وكندية، قدمت عرضاً لتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي بصيغة الشراكة بهدف دعم مزارعي وفلاحي البلاد"، لافتاً إلى "استخدم التطبيق حالياً من خلال دائرتي وقاية المزروعات والبحوث الزراعية التابعة للوزارة بمجال عملهما".
يشمل الاستخدام فحص المبيدات الكيمياوية وتأثيرها في محاصيل الخضر، والكشف عن الآفات الزراعية المختلفة، مع استخدامها للأقمار الصناعية بمتابعة الغلَّة الزراعية بطائرات (الدرون)، بالإضافة إلى متابعة نسب استغلال مساحات محصول الحنطة بهدف إلغاء الخطط الوهمية، وفق الجبوري الذي أكد أن التطبيق يسهم بتوفير الوقت والجهد، وتنظيم العمل الزراعي بشكل متكامل.
وبحسب وكيل وزارة الزراعة فإن التطبيق سيوفر معلومات شاملة عن حالة الأراضي الزراعية، وتوقعات الحالة المستقبلية وهي توقيت الحصاد، وكميات الأمطار المتوقعة، والجفاف والفيضانات، علاوة على اختيار أفضل عروض الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال بطاقة المزارع الإلكترونية، التي أوضح أنها تأتي لحصر المساحات الزراعية، ومشاريع الثروة الحيوانية.
وفي السياق ذاته، ذكر الجبوري أن وزارته تعتزم إنشاء مختبرات بالشراكة مع القطاع الخاص ضمن المنافذ الحدودية للبلاد، والتي ستمتلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من أجل فحص أنواع المحاصيل الزراعية المستوردة من الخارج، مشيراً إلى امتلاك الوزارة مختبرات متخصصة بفحص وتنقية البذور، وأخرى في المنافذ الحدودية لفحص الأسمدة والأدوية واللقاحات البيطرية.