أعلنت الولايات المتّحدة أنّها استعادت الأسبوع الماضي قاصراً أميركياً كان بمخيّم احتجاز في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى وجود نحو 30 ألف شخص من اكثر من 70 دولة لا يزالون يعيشون في مخيمين للنازحين بتلك المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ "جهودنا أتاحت لهذا الطفل الذي لم يعرف شيئاً سوى العيش في المخيّمات، مستقبلاً خالياً من تأثيرات ومخاطر الإرهاب الذي يمثّله تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضافت أنّ "نحو 30 ألف شخص من أكثر من 70 دولة يعيشون" في مخيّمين للنازحين في شمال شرق سوريا، غالبيتهم العظمى من الأطفال دون 12 عاماً.
ومنذ هزيمة تنظيم داعش في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات، تسيطر القوات الكوردية في المنطقة على مخيّمات وسجون يُحتجز فيها عشرات آلاف المشتبه بارتباطهم بالتنظيم.
وفي شباط، أعلنت الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، عن نيتها إفراغ المخيمات في شمال شرق سوريا من النازحين السوريين والعراقيين بنهاية العام 2025، بمن فيهم أقارب "جهاديين مفترضين".
تطالب الإدارة الكوردية منذ سنوات عدة الدول بتسلّم رعاياها، لكن غالبية الدول لم توافق إلا على عودة عدد محدود من رعاياها، مشيرة إلى اعتبارات أمنية.
وفي بيانها أكّدت الخارجية الأميركية أنّ "الحلّ الوحيد المستدام للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيّمات النازحين هذه في شمال شرق سوريا يكمن في أن تستعيد الدول رعاياها وتعيد تأهيلهم وتدمجهم، وعندما يقتضي الأمر، تضمن محاسبتهم".
ويتولى السلطة في سوريا ائتلاف من فصائل معارضة أطاح الرئيس بشار الأسد في كانون الأول 2024 وتولى السلطة بعد حرب أهلية مدمرة استمرت أكثر من 13 عاماً.