سوريا.. منفذ هجوم تدمر كان عنصراً بالأمن العام  

سوريا.. منفذ هجوم تدمر كان عنصراً بالأمن العام   عنصر في قوى الأمن العام السوري

أكّد مصدر أمني سوري أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في وسط سوريا كان عنصراً في جهاز الأمن العام، وقد أوقفت السلطات أكثر من 11 عنصراً من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الهجوم، بحسب ما أفادت فرانس برس.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، اليوم الأحد 14 كانون الأول 2025، إن "منفذ هجوم تدمر كان عنصراً في الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر"، مضيفاً أنه "جرى توقيف أكثر من 11 عنصراً تابعاً للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة".

 

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها حادث مماثل منذ وصول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إلى أن منفذ الهجوم كان منتمياً إلى قوات الأمن العام، وكان من المقرر اتخاذ إجراء بحقه يقضي باستبعاده، وفق تقييم أمني سابق.

 

وأفاد في تصريح للتلفزيون الرسمي "صدر تقييم لأنه قد يكون يملك أفكاراً تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه".

 

وأوضح المتحدث أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية للعناصر، يتم على أساسها اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية عند الحاجة.

 

وبعد انهيار أجهزة الأمن الداخلي والشرطة عقب إطاحة الحكم السابق، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع بشكل واسع لسد الفراغ الأمني.

 

وخلال الأشهر الأولى من توليها الحكم، انتسب آلاف العناصر الجدد إلى أجهزة الأمن، في سياق إعادة تشكيل سريعة للمؤسسات الأمنية في مختلف المناطق.

 

وأنشأت السلطات جيشاً جديداً يضم عناصر من فصائل حليفة، بعد حل تلك الفصائل نفسها بطلب من القيادة الجديدة.

 

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت بالرد على الهجوم، وقال إن الهجوم وقع في منطقة وصفها بأنها "شديدة الخطورة" ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.

 

وأكدت القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

من جهتها، أدانت دمشق الهجوم، ووصفته بأنه "إرهابي"، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.

 

وقال البابا "كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفاً في حديث للتلفزيون الرسمي أن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار".

 

وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.

 

ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقاً إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.

 

وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.

 

وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيس في المناطق الخاضعة لسيطرة الكورد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة "التنف" قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة داعش ودعم حلفائها المحليين.


الجبال

نُشرت في الأحد 14 ديسمبر 2025 11:43 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.