10 أسباب.. لماذا انخفض سعر الدولار مقابل الدينار في الآونة الأخيرة؟

4 قراءة دقيقة
10 أسباب.. لماذا انخفض سعر الدولار مقابل الدينار في الآونة الأخيرة؟ عملة الدولار الأميركي مع الدينار العراقي

حدد الخبير الاقتصادي منار العبيدي، 10 أسباب وراء الانخفاض في أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي. 

 

وبحسب العبيدي، يعود هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والإجرائية المتداخلة، التي تختلف في مستوى تأثيرها لكنها مجتمعة ساهمت في تعزيز قوة الدينار. 

 

وأشار العبيدي في تدوينة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، إلى أبرز هذه الأسباب، وهي:

 

1-الانكماش الاقتصادي وتراجع الثقة الاستهلاكية


قال العبيدي إن "حالة اللايقين التي يعيشها السوق العراقي، نتيجة التباطؤ الاقتصادي، أدت إلى تراجع ثقة الأفراد والمؤسسات في الإنفاق، ما انعكس سلباً على حجم الطلب العام"، بالتالي خفض الحاجة للدولار كمحفز لحركة التجارة.

 

2- توقف النفقات الاستثمارية الحكومية


وبحسب العبيدي، أدى تركيز الحكومة على الإنفاق التشغيلي بدلًا من الاستثماري إلى تراجع عجلة النشاط الاقتصادي. و"بما أن الموازنة العامة تشكّل المحرك الأساس للنشاط الاقتصادي، فإن تقليص الإنفاق الاستثماري خفّض الطلب الكلي، بما في ذلك الطلب على الدولار".

 

3- تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية


إن الإجراءات الحكومية للحد من التهريب وتنظيم العلاقة مع إقليم كوردستان "ساهمت في الحد من ظاهرة تضخيم الفواتير، الأمر الذي قلّل من الطلب غير الحقيقي على الدولار في السوق الموازي"، وفق الخبير الاقتصادي.

 

4-تحول التجار إلى المنظومة المصرفية الرسمية


وشهدت الأسواق دخول شريحة واسعة من التجار إلى النظام المصرفي الرسمي، واعتمادهم على السعر الرسمي للدولار عبر المنصات المعتمدة، مما قلّص حجم التداول في السوق الموازي وخفّض الضغط على الدولار.

 

5-تراجع عمليات إعادة التصدير


بحسب كلام العبيدي، أدّى انخفاض نشاط إعادة تصدير السلع لدول الجوار إلى تقليص الطلب على السلع المستوردة، ما انعكس مباشرة على تراجع الحاجة إلى الدولار لتمويل تلك العمليات التجارية.

 

6- تسوية مستحقات الشركات الكبرى بمواد نفطية بدلًا من النقد


أقدمت الحكومة على تسديد جزء من مستحقات الشركات الأجنبية بمادتي "النفط الأسود" و"النفثا" بدلًا من النقد، ما أدى إلى تقليل الاعتماد على الدولار المباع من البنك المركزي وزيادة المعروض منه في السوق.

 

7- التحضيرات للعملية الانتخابية


يقول العبيدي إنه "مع بدء موسم الانتخابات، ازداد حجم الإنفاق المرتبط بالحملات الانتخابية، وغالباً ما يتم تمويل هذا الإنفاق من احتياطات نقدية مخزنة بالدولار، ما استدعى تحويل كميات كبيرة منها إلى الدينار لتغطية نفقات الحملة، بالتالي زيادة العرض من الدولار".

 

8-ارتفاع أعداد الزائرين والوافدين الأجانب


ويرى الخبير الاقتصادي أن "تزايد أعداد الوافدين إلى العراق ساهم في إدخال كميات من العملات الأجنبية إلى السوق المحلي، ما وفر مصدراً إضافياً للعملة الصعبة خارج إطار مبيعات البنك المركزي، كما ساهم في تعزيز وفرة الدولار".

 

9-توقف التجارة غير المشروعة نتيجة إغلاق الحدود مع سوريا


إن إغلاق المعابر الحدودية مع سوريا أسهم في الحد من عمليات التهريب والتجارة غير القانونية التي كانت تعتمد بشكل كبير على الدولار في السوق الموازي، ما أدى إلى تراجع إضافي في الطلب على الدولار.

 

10-انخفاض العملة النقدية المصدرة وسحب جزء منها من السوق


وقام البنك المركزي العراقي بسحب جزء من الكتلة النقدية بالدينار من السوق، مما أدى إلى خلق طلب مضاعف على الدينار العراقي مقابل الدولار. هذا التوازن في مستويات الطلب بين العملتين ساعد في تعزيز قيمة الدينار ورفع سعر صرفه مقابل الدولار في السوق الموازي، والكلام للخبير الاقتصادي.

 

هذه الأسباب الأساسية التي أدت الى تراجع أسعار الصرف امام الدينار، وفق العبيدي، موضحاً أن تسلسل الأسباب أعلاه يعكس تأثير أهمية كل سبب على سعر الصرف في السوق الموازي.

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 28 يوليو 2025 03:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.