سعدي بيرة لـ"الجبال": أطراف داخل العراق تستغلّ ضرب كوردستان كدعاية انتخابية

5 قراءة دقيقة
سعدي بيرة لـ"الجبال": أطراف داخل العراق تستغلّ ضرب كوردستان كدعاية انتخابية سعدي بيرة

أكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي بيرة، أن هناك بعض الأطراف داخل العراق، تستغلّ ضرب إقليم كوردستان كدعاية انتخابية لها، مشيراً إلى وجود محاولات لتخريب التفاهمات القائمة بين أربيل وبغداد.

 

بيرة وفي حديث حول التطورات السياسية في إقليم كوردستان والتفاهمات بين أربيل وبغداد بشأن رواتب الموظفين،  وتشكيل الكابينة الحكومة العاشرة في الإقليم، قال لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء، إنه "في كل مرّة كانت فيها الأطراف الكوردية متّحدة كانت قوية وتمكّنت من تجاوز عقبات ومعوقات كبيرة جداً، وقد خسرت فرصاً كثيرة في حالات التنازع والصراع، وإن تجاوز الجمود الأخير الناجم عن مشكلة الرواتب هو ثمرة العمل والمشترك وشجاعة من السيد بافل طالباني".

 

وأشار بيرة أنه خلال الأيام الماضية تداولت أحاديث كثيرة "فارغة" بشأن مشكلة الرواتب، مؤكداً أن "هذا الموضوع تم إنهاؤه ولن يتكرر، ونسعى إلى الاستمرار بالتفاهم القائم في الأشهر المقبلة لنهاية الدورة الحالية، إلى حين مناقشة الموازنات العامة للسنوات المقبلة".

 

وتطالب الحكومة الاتحادية في بغداد إقليم كوردستان بتسليم 230 ألف برميل نفط خام إلى شركة "سومو" بالعاصمة، في وقت أدّت الهجمات المسيّرة على حقول نفط كوردستان خلال الأسابيع الماضية إلى تقليص القدرة الإنتاجية للإقليم من النفط إلى 81 برميل يومياً، وعلّق بيرة على المخاوف من عرقلة هذه المفارقة للتفاهمات الأخيرة مع بغداد قائلاً: "لن تخلق أي عراقيل أمام الاتفاق، إن كان هناك أي خلل فنّي أو أمني يؤثر على إنتاج النفط في إقليم كوردستان، فإن لدى الحكومة العراقية مستوى من المعلومات والفهم بشأنه، وستقوم بإرسال اللجان الفنيّة وقد قامت بذلك وحصلت على معلومات كاملة"، مضيفاً: "لا ينبغي أن نستبق الأحداث، وعلينا أن نتحمل قليلاً. كان هناك أشخاص كثر بذلوا محاولات كثيرة خلال الأيام الماضية لزعزعة الأوضاع، لكن لحسن الحظ لم تنجح تلك المحاولات وقد انتصر صبر أهالي كوردستان على تلك المحاولات الفاشلة التي نفذت هنا وهناك".

 

وأردف "فيما يتعلّق بهجمات الطائرات المسيّرة على إقليم كوردستان، أو فقدان الثقة بين بعض المناصب (الشخصيات) المفتاحية في بغداد وإقليم كوردستان، ذلك موجود. هناك نوع من عدم الثقة واليأس بين الجانبين، وهذه ليست أول مرّة تنشأ بيننا الخلافات بشأن الموازنة سبق أن حدث ذلك عام 1991 وهي تتكرر منذ عام 2003، ويتم حلّها بالتفاوض"، لافتاً أن "هناك بعض الأطراف الدنيئة التي تحاول خلط الأوراق وتخريب الأوضاع، لأنها تعتقد أن الاتفاق بين أربيل وبغداد حول النفط والرواتب يضع مصالحها في خطر، سواء كانت هذه الأطراف داخل إقليم كوردستان أو العراق أو في الدول المحيطة هذه كلها احتمالات واردة"، و"هناك بعض الأطراف التي تستغلّ ضرب كوردستان كدعاية انتخابية لها".

 

وفق قول عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، "هناك بعض الأطراف تؤمن بوحدة صف كل العراق، وأطراف أخرى لم تفهم حتى الآن وضع العراق وأن كمية الخسائر التي تكبدها وتحطيم هذا الكم الهائل من المؤسسات كان نتيجة الإجحاف الممارس ضد الكورد"، لذا "علينا أن لا ننسى شيئاً واحداً، وهو أن ما يحمينا من كل العقبات وكل التهديدات هو وحدة صفنا. وإن وحدة الصف لا تتحقق بالاستنساخ بل باستيعاب الأفكار والتوجهات السياسية المختلفة التي تحملها الأطراف".

 

وتطرق بيرة في حديثه إلى التحضيرات القائمة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإمكانية دخول "اليكتي" مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقائمة واحدة إلى الانتخابات، وقال: "لدينا تجربة سابقة في ذلك، وتجربة أخرى بدخولنا بقائمتين منفصلتين، نحن متأكدون من أن المعيّة مهمّة لمستقبل هذا الإقليم ومفتاح النجاح وأفضل سلاح للدفاع عن الكيان الدستوري لإقليم كوردستان، سواء دخلنا الانتخابات بقائمة واحدة أو دخلناها بقائمتين ثم تحالفنا بعدها"، مشيراً أن من المهم "مراجعة الأرشيف وأن نفهم العقبات التي واجهناها وكيف تم حلها، لنستفيد من ذلك".

 

من المقرر أن يعقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع الاتحاد الوطني الكوردستاني اجتماعاً جديداً، الأسبوع المقبل، بشأن تشكيل الحكومة العاشرة في إقليم كوردستان، عقب الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم في تشرين الأول 2024. بهذا الخصوص، صرح بيرة للجبال بأنه "حسب معلوماتي إن الجانبين متفقين على أهمية وحدة الصف وضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، كذلك الحاجة إلى إنشاء برلمان نشيط وفاعل في ظلّ الظروف السياسية الراهنة، لذلك ينبغي على كل جانب منا أن يخفض سقف طلباته للوصول إلى نقطة مشتركة"، منوّهاً أنه "يجب أن تنعكس الشراكة بين الحزبين على كافة المستويات وفي كافة المؤسسات السياسية والخدمية والفنية".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 22 يوليو 2025 02:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.