الصحة تردّ على صور مستشفى الرشاد: التقطت قبل 40 يوماً.. وهناك ظلم بحقنا

 الصحة تردّ على صور مستشفى الرشاد: التقطت قبل 40 يوماً.. وهناك ظلم بحقنا صور متداولة من داخل مستشفى الرشاد (مواقع التواصل)

ردّت وزارة الصحة العراقية، الجمعة 5 كانون الأول 2025، على الصور والفيديوهات وردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، بشأن واقع مستشفى الرشاد "الشمّاعية" في بغداد، بينما أشارت إلى أن نحو نصف الراقدين في المستشفى قد تماثلوا للشفاء إلا أن ذويهم يرفضون استلامهم، ما جعل المستشفى دار إيواء، معتبرة ما أثير مؤخراً "مغالطات وظلماً لجهود آلاف الملاكات".

 

في السياق: السوداني يوعز بنقل الراقدين في "الرشاد" للديوانية والسليمانية ويوافق على إنشاء 3 مستشفيات رديفة

 

وأوضحت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "تصوير البرنامج المتداول جرى بتاريخ 27 تشرين الأول، أي قبل نحو 40 يوماً"، مبينة أن "ما أثير مؤخراً من معلومات غير دقيقة ومغالطات يمثل ظلماً لجهود آلاف الملاكات العاملة في مستشفى الرشاد (الشماعية)، التي تُعد دار إيواء إضافةً إلى كونها مؤسسة علاجية".

 

وأضافت، أن "الإعلامي نفسه وشهادات العديد من المرضى أبرزت بوضوح جودة الرعاية المقدمة وتوفر الاحتياجات الأساسية، وفي مقدمتها التشخيص والعلاج، وهما جوهر عمل وزارة الصحة"، مبينة أن "المستشفى يضم نحو 1500 نزيل، نصفهم تقريباً تماثل للشفاء لكن ذويهم يرفضون استلامهم، ما يحوّل المستشفى إلى دار إيواء تتطلب دعم جهات أخرى ومنظمات المجتمع المدني".

 

وتابعت، أن "وظيفة وزارة الصحة الأساسية هي التشخيص والعلاج، ولم يُوثّق أي تقصير في هذين الجانبين والدليل تماثل آلاف الحالات للشفاء التام"، مبينة أن "نحو 150 نزيلاً مجهولو الهوية ولا يمتلكون مستمسكات رسمية، إذ نُقلوا للمستشفى من جهات أمنية أو غيرها".

 

وأشارت إلى أن "المستشفى يضم قسماً خاصاً بالحالات الجنائية (محكومون يعانون اضطرابات نفسية)، ما يزيد من صعوبة التعامل مع بعض الحالات"، لافتة إلى أن "المستشفى يضم 24 ردهة وقاعة بحالة جيدة جداً، باستثناء ردهتين قديمتين قيد الإزالة والإعمار، مع الإشارة إلى أن بعض المرضى يميلون للانزواء أو التنقّل ومحاولة الهروب، وتتم إعادتهم إلى أماكن رقودهم باستمرار".

 

وقالت الوزارة، إن "التغذية في أعلى مستوياتها بواقع 4–5 وجبات يومياً تحتوي اللحوم والألبان وأصنافاً متنوعة، ولم يُسجل وجود أي حالات هزال أو سوء تغذية، وأن الوزارة تعمل على توفير الملابس الصيفية والشتوية والداخلية للنزلاء، إضافة إلى خدمات الحلاقة والاستحمام، مع شكر الجهات الداعمة والمتطوعين الذين يساندون في بعض المهام"، مشيرة إلى أن "مؤسسة الرشاد تضم ملاعب ومشاغل ومراسم ومسارح ومرافق ترفيهية متعددة للنزلاء، كما يحتوي المستشفى أيضاً أقسام طوارئ وردهات للحالات المرضية العامة (غير النفسية)، ولم يُسجل أي تقصير في هذا الجانب".

 

وختمت الوزارة بيانها بالقول: إن "ما حدث من إعادة نشر لصور وفيديوهات قديمة، والتركيز على السلبية هنا أو هناك قد تكون موجودة في مؤسسة غير صحية أخرى، دون الرؤية الشاملة للصورة كاملةً يعتبر تجنياً وظلماً لجهود آلاف الملاكات الصحية والطبية والتمريضية والهندسية والإدارية المتفانية في تقديم الخدمة".

 

وفي الأول من كانون الأول الجاري، تناقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً من داخل مستشفى الرشاد "الشماعية" في بغداد، تظهر وضعاً مأساوياً لنزلاء المستشفى المتخصّصة بعلاج الأمراض النفسية.

 

ونشر الإعلامي العراقي علي الخالدي عبر حسابه صوراً مقاطع فيديو، تُظهر واقع مستشفى الرشاد، حيث الأسرّة متهالكة، والغرف مظلمة، والوقع المأساوي لعدد من الحالات داخل المستشفى، كما وثّق جانباً مشرقاً من المستشفى أبطاله عدد من الراقدين من الإناث والذكور، وهو وجود مساحة للطاقات والهوايات كالرسم والمسرح.

 

وأظهرت الصور المتداولة في مواقع التواصل من داخل مستشفى الشماعية، مشاهد مؤلمة أثارت ردود فعل من مدونين حول الوضع المأساوي والغرف والأسرّة المتهالكة.

 

وبحسب الخالدي، فإن "المستشفى ذات الـ11 طبيباً فقط، يرقد فيها نحو 1450 مريضاً نفسياً ومختلاً عقلياً".

 

وأشّر الإعلامي العراقي، "تغييراً في طبيعة الطعام المقدّم للراقدين في المستشفى، الذي أصبح خالياً من اللحم"، على حدّ قوله، مؤكداً أن "مستشفى الشماعية تحتاج إلى ثورة إنسانية. بناية قديمة منذ خمسينيات القرن الماضي، ووضعها لا يحتمل".

 

 


الجبال

نُشرت في الجمعة 5 ديسمبر 2025 04:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.