هدّد عضو مجلس النواب العراقي رائد المالكي، الاثنين 7 تموز 2025، بـ"الدعوة إلى اعتصام مفتوح" داخل البرلمان، في حال تعطيل جلسات البرلمان بعد انتهاء عطلته التشريعية، وعدم إرسال جداول الموازنة.
وقال المالكي في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "عطلة مجلس النواب التشريعية تنتهي يوم 9 تموز، ويستأنف المجلس أعماله للفصل الثاني من السنة الرابعة الأخيرة يوم الأربعاء".
وأضاف، "نطالب رئاسة المجلس بتحديد موعد استئناف الجلسات سريعاً، وإدراج القوانين المهمة وإلزام الحكومة بإرسال جداول الموازنة، وتحديد مواعيد إجراء الاستجوابات المقدمة للوزراء".
وتابع، "قد نضطر إلى الدعوة إلى اعتصام مفتوح داخل البرلمان والشعب بالتظاهر؛ إذا استمر تعطيل جلسات مجلس النواب، وعدم إرسال الحكومة لجداول الموازنة وتشريع القوانين المهمة المتوقفة وإجراء الاستجوابات".
وفي 29 حزيران الماضي، دعا رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى "الإسراع" بإرسال جداول موازنة 2025.
وأظهرت وثيقة صادرة عن العطواني إلى رئيس مجلس الوزراء، وجاء فيها: "نجدد التأكيد على الإسراع بإرسال جداول موازنة 2025 إلى مجلس النواب العراقي للمصادقة عليها إيذاناً ببدء الصرف والإنفاق الحكومي القانوني، وبما يمكن مؤسسات الدولة من الإيفاء بالتزاماتها، لاسيّما فيما يخص إطلاق مستحقات الموظفين (العلاوات والترفيعات والتنقلات)، ومعالجة مطالب الشرائح التي تنتظر تضمين حقوقها في هذه الموازنة".
وسبق أن قال عضو اللجنة المالية في البرلمان مصطفى الكرعاوي، لـ"الجبال"، إن "الحكومة منذ البداية لم تكن لديها أي جدية في إرسال جداول موازنة سنة 2025 إلى البرلمان لغرض التصويت عليها، وذلك بسبب عدم وجود أموال لديها لتمويل هذه الموازنة من المشاريع وغيرها، خاصة وهي لم تصرف أموال موازنة 2023 و2024 حتى الآن بسبب هذا النقص".
والجمعة الماضية، حدّد مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء، أسباب تأخر تقديم جداول الموازنة إلى مجلس النواب.
وقال صالح في تصريح صحفي تابعته "الجبال"، إن "جداول الموازنة تأخرت لسببين جوهريين، الأول: انتظار التعديل الذي طرأ على قانون الموازنة العامة الثلاثية والخاص بقيم عقود نفط الإقليم وتكاليف نقل نفطه والتي لم تقرّ التعديلات إلا في شهر شباط الماضي، أما السبب الآخر: يتعلق بالتقلبات التي تعرضت إليها أسواق الطاقة العالمية وتأثيرات أسعار النفط العالمية على الموازنة العامة، ما تطلب هو الآخر إعادة قراءة بعض الثوابت والمتغيرات المالية سواء من الإيرادات والنفقات وتمويل العجز ومصادره لأكثر من مرة بسبب مشكلات الجغرافية السياسية والاقتصادية الدولية وما حصل في الاقتصاد العالمي وبشكل متسارع من قضايا كبرى أدت الى توليد صدمات متقلبة في فترات متقاربة من السنة المالية الحالية، ما اقتضت التحوط من الصدمات الخارجية".
وأضاف أن "جميع هذه العوامل قادت إلى التأخر في تقديم جداول الموازنة لإعادة النظر في بعض مدخلاتها ومخرجاتها"، لافتاً إلى أن "هناك تعاوناً كبيراً ومستمراً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مراقبة وإدارة الشأن المالي في البلاد وبتفهم وتفاعل وأمثلية عالية الأهمية لضمان الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده البلاد".