خبير أمني يطرح فرضيات جديدة حول المسيرات التي هاجمت محافظات عراقية.. من الجهة المصنعة؟

4 قراءة دقيقة
خبير أمني يطرح فرضيات جديدة حول المسيرات التي هاجمت محافظات عراقية.. من الجهة المصنعة؟ تعبيرية

كشف الخبير الأمني والاستراتيجي سيف رعد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحرب المجهولة التي يواجهها العراق من خلال الطائرات المسيرة مجهولة الهوية.

 

وقال رعد، لـ"الجبال"، إن "الصواريخ المستخدمة في حادث استهداف مطار كركوك هي من نوع غراد عيار 122 ملم، أبعد مدى ممكن إطلاقه منه هو 40 كم، مما يدل أنها أطلقت من داخل المحافظة أو أطرافها، وتم ملاحظة أن الصواريخ صنعت بتاريخ 2023، وذلك يشير إلى أنها حديثة الصنع، وعلى الأغلب الكتابة والرموز تدل بأن صناعة هذه الصواريخ تركية وتم استخدام قاعدة عسكرية لإطلاقها"، مؤكداً أنه "ممكن معرفة ذلك من خلال إرسال الأدلة إلى ممثل حلف الناتو في العراق".

 

وأشار الخبير إلى "توقعات بأن تكون طائرات استطلاع التي كانت تحوم في محافظة صلاح الدين وليس طائرات مفخخة مسيرة، وانسحابها باتجاه جبال مكحول عليه الكثير من علامات الاستفهام بوجود خلايا داعشية إرهابية أو خلايا مخابراتية"، لافتاً إلى ملاحظات حول أن "صواريخ غراد لم تستخدم من قبل الفصائل المسلحة أو فصائل المقاومة في العراق بل من قبل تنظيمات مسلحة سنية، وأهم تلك التنظيمات التي كانت تعتمد على صواريخ غراد عيار 122 ملم كقوة أساسية لها هو تنظيم ما يسمى بـ (جيش الطريقة النقشبندية) الذي كان مدعوماً لعدة سنوات من جناح حزب البعث المحظور عزت الدوري".

 

وتساءل الخبير الأمني: "لمصلحة مَن، وفي هذا الوقت استهداف المحافظات الشمالية؟"، مضيفاً: "إذا فرضنا أن إيران وفصائل مسلحة مرتبطة بها تقف وراء الهجوم فما غايتها؟ خاصة وأن الهجمات لم تستهدف مواقع أميركية أو تابعة للكيان الصهيوني أو مصالحهم في العراق، بل ركزت الضربة على خلق نوع من الفوضى الأمنية والتشتت الاستخباري وحالة التوتر وعدم الاستقرار".

 

وتابع: "في ظل توترات إقليمية ومصالح سياسية وصراعات داخلية بين ممثلي التركمان والكورد واستهداف مهجري سنجار من الأيزيدية هو خلط للأوراق في ظل وجود الـ (بي كي كي) وأذرعها أيضا وتوغل تركي عسكري بدءاً من قاعدة بعشيقة. بالنتيجة، لا يصبّ في مصلحة إيران وفصائلها أن تفتح جبهة مع الأتراك والكورد مع خسارتهم في سوريا تجعلهم أمام سيناريوهات جديدة قد يكون أفضل واحد منها هو إقامة منطقة عازلة في سهل نينوى بالإضافة إلى إقليم في الموصل، هذا يصب في مصلحة تركيا وأميركا وإسرائيل أيضاً".

 

قال رعد إن "الحوادث في محافظة كركوك وبيجي ودهوك جزء من مشروع (الطرف الثالث) الذي قد يكون المسؤول عنه أما خلايا بعثية أو إرهابية، وعلى الأغلب لديها ارتباط بالموساد الإسرائيلي أو مخابرات إقليمية، ومن نفذ هذا الهجوم هو نفسه المسؤول عن تفجير قاعدة (كاسلو) في بابل بداية 2024، فالتفجير كان بفعل فاعل من داخل قاعدة للحشد الشعبي وليس من خارجها وطالبت لعدة أشهر لكشف الحقائق للرأي العام لكن اللجنة التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة اكتفت كما قلت بأن الحادث كان داخلياً بدون أن يذكر السبب الرئيس له".

 

وختم الخبير الأمني والاستراتيجي حديثه بأن "القوات الجوية والدفاع الجوي العراقية لديهم طائرات استطلاع وأنظمة دفاع جوي لكن تغطيتها محدودة، خاصة ضد الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع، فلا يمكن كشفها من خلال الرادارات المتوفرة، وهذا ما يؤكد أن العراق سوف يتعرض بشكل مستمر لحرب الطائرات المسيرة المجهولة خلال الفترة المقبلة، وهذه الحرب ربما تستهدف مناطق مهمة وحساسة، فيجب تطوير الدفاعات الجوية لمواجهة هذا التصعيد والذي يعتبر خرق أمني كبير وخطير".

الجبال

نُشرت في الخميس 3 يوليو 2025 12:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.