صلاح العبيدي يستذكر "أزمة الثلاثي": يتاجرون بدماء محمد باقر الصدر ويرفضون تولي ابنه لرئاسة الحكومة

3 قراءة دقيقة
صلاح العبيدي يستذكر "أزمة الثلاثي": يتاجرون بدماء محمد باقر الصدر ويرفضون تولي ابنه لرئاسة الحكومة

قال القيادي في التيار الصدري، صلاح العبيدي، إنه من المعيب على من يتاجر بدماء الشهيد الأول، محمد باقر الصدر الآن، ورفض ابنه لتولي منصب رئاسة الوزراء، في إشارة إلى قوى "الإطار التنسيقي" التي رفضت تولي جعفر الصدر منصب رئاسة الحكومة، أثناء محاولة التحالف الثلاثي لتشكيلها. 

 

وفي شباط الماضي، كان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن اعتقال "رموز من نظام صدام حسين"، بتهمة قتل محمد باقر الصدر وشقيقته"، بحسب وصفه. 

 

وقال العبيدي في برنامج المقاربة وتابعته "الجبال"، إنه "من المعيب على من يتاجر بدماء الشهيد الأول الآن ورفض ابنه لرئاسة الوزراء"، مضيفاً: "على الحكومة الاعتذار لعائلة الشهيد الأول قبل تقديم قتلته للعدالة بعد عقود من إفلاتهم". 

 

وعن اغتيال والد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، محمد محمد صادق الصدر، أشار العبيدي إلى أن "الطاغية أصبح تحت المنظار الدولي في التسعينيات لذلك اغتال الصدر ولم يعدمه". 

 

وقال إن الطاغية ذهب إلى اغتيال الشهيد الصدر وليس إعدامه لأن استراتيجيته تغيرت". 

 

وأوضح أن "الصدريين خرجوا للجهاد عندما لم يكن هناك رواتب وامتيازات"، مبيناً أن "الشهيد الصدر كان يتوقع أن التغيير بعد الطاغية بأيادٍ أميركية شيعية ستجلب وبالاً أكبر". 

 

وأضاف أنه "في 1998 تألم الشهيد الصدر من سيناريو إسقاط النظام بغزو أميركي بالتعاون مع تيارات شيعية".  

 

وبيّن أن "هناك الكثير من المراجع المتصدين غير مجتهدين وهذا أكثر ما كان يخشاه الصدر"، مضيفاً أن "الشهيد الصدر كان يعرف أنه ذاهب للشهادة حتى قبل صلاة الجمعة".

 

وقال العبيدي: "اتحدى من يجد ملف حقوق للشهيد الصدر لدى مؤسسة الشهداء"، مبيناً أن "المطالبة بالتعويض بعد التضحية والجهاد تعتبر باطلة لدى الشهيد الصدر". 

 

وبحسب العبيدي، فإن "المعيار الديني للعمل بالسياسة أن تكون مضحياً وليس مستفيداً"، مبيناً أن "الشهيد الصدر يصف السياسة بأنها لا قلب لها أي لا أخلاق ولا دين لها". 

 

ولفت إلى أن "الفهم المتداول عن الفصل بين الدين والسياسة فهم ساذج". 

 

وقال أيضاً إن "الشاعر رحيم المالكي ذهب ليستكشف الشهيد الصدر بعدها كتب قصيدة (ثم اهتديت)"، مضيفاً أن "الكثير من الفئات بينها الفنانون كانوا يشعرون أنهم منبوذون قبل ان يخاطبهم الشهيد الصدر".

 

واعتبر أن "الشهيد الصدر أسس لنظرية مختلفة عن ولاية الفقيه"، مبيناً أنه "كتب للدفاع عن القرآن وكأنه يستشرف هذا الزمن بالصراع مع الالحاد"، قائلاً إنه "كان يستشرف الازمة قبل بدءها ويضع الأجوبة لها". 

الجبال

نُشرت في السبت 3 مايو 2025 12:06 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.