بارك رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، القبض على "عجاج حردان" الملقب بـ"حجاج نكرة سلمان"، داعياً إلى تكريم من ساهموا باعتقاله.
وقال الحكيم في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "كل الشكر والتقدير لجهاز الأمن الوطني، قيادة ومنتسبين، على جهودهم التي أثمرت عن نجاح عملية القبض على أحد أبرز المطلوبين من أزلام النظام المباد، المتهم الهارب عجاج أحمد حردان، الملقب بـ(حجاج نكرة سلمان)".
وأضاف: "وفيما نبارك نوعية هذه العملية التي تعبر عن تعزيز سيادة الدولة، ووفاء لدماء الشهداء، وإنصاف للضحايا الذين غُيِّبوا قسرًا، وعُذِّبوا في سجون الظلم والاستبداد، فإننا نحث على تكريم عناصر هذا الجهد، واستمراره ودعمه بما يعزز الأمن والاستقرار في بلادنا".
وأعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، تفاصيل اعتقال أحد أزلام النظام السابق، المتهم عجاج أحمد حردان، الملقب بـ"حجاج نكرة السلمان"، الذي شغل منصب ضابط أمن سجن "نكرة السلمان"، في عهد النظام السابق.
وذكر الجهاز في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "تواصل مع العمليات النوعية الرامية إلى ملاحقة مجرمي النظام البائد، وبعد تحرٍّ استخباري دقيق استمر لأكثر من ستة أشهر، تمكّنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة المثنى، وبالتنسيق مع أمن جنوب صلاح الدين، من إلقاء القبض على أحد أبرز المطلوبين من أزلام النظام البائد، المتهم الهارب عجاج أحمد حردان، الملقب بـ(حجاج نكرة السلمان)، الذي شغل منصب ضابط أمن سجن نكرة السلمان سيئ الصيت".
وأضاف البيان، "وقد تدرّج المتهم في عدد من المواقع الأمنية سابقاً، حيث شغل مناصب: ضابط قاطع الرميثة، ضابط قاطع النجمي، ضابط قاطع الهلال، ضابط قاطع محافظة المثنى، ضابط قاطع البصية، وأخيراً ضابط قاطع نكرة السلمان، وشارك كذلك في عمليات إعدام ودفن الضحايا في المقابر الجماعية ضمن القاطع".
وتابع البيان، "المتهم ارتكب، إبان الحقبة الدكتاتورية، سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية بحق المئات من المواطنين العراقيين، لا سيّما من أبناء القومية الكوردية المنفيين قسراً إلى محافظة المثنى، تمثلت في التعذيب والقتل والاغتصاب داخل ذلك المعتقل سيئ الذكر".
ولفت إلى أنه "بهدف تضليل الأجهزة الأمنية، ادعى ذووه وفاته طوال الفترة الماضية، غير أن الجهد الاستخباري، وتحليل المعلومات، ومقاطعتها مع اعترافات سابقة، أسهمت في كشف موقعه وتحديد مكان اختبائه داخل محافظة صلاح الدين".
وبيّن، أنه "بعد استكمال الموافقات القضائية، وتدوين أقوال الضحايا والمدعين بالحق الشخصي، تم تنفيذ عملية إلقاء القبض على المتهم، وإحالته إلى الجهات التحقيقية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه".
وختم الجهاز بيانه، بالقول: إنه "يؤكد أن يد العدالة ستظل تلاحق كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وأن الزمن لن يكون ملاذاً للهاربين من القصاص العادل".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، القبض على عجاج أحمد حردان الناصري، ضابط الأمن في عهد صدام حسين.
وقال أبو رغيف في تدوينة تابعتها "الجبال"، "سفاح صدام الخاص في أدراج الأمن الوطني، فقد ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على المتخفي والمتواري والأداة الحادة لصدام ضابط الأمن عجاج أحمد حردان الناصري".
وأضاف، "سفاح الأنفال وعشماوي نكرة السلمان ومُذيق سجناءه مُرَّ العذاب، عقودٌ من القتلِ والتنكيل كانت طِباعه، وأخيراً بقبضةِ البصري".