كشف خبير اقتصادي عن حجم الخسائر التي تكبدها البنك المركزي العراقي من جراء انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويشهد سعر النفط انخفاضاً ملحوظاً في الأسواق العالمية، ليصل سعر البرميل الواحد من نفط خام برنت إلى 66 دولاراً، وفي حين حدّدت الحكومة العراقية التي تعتمد النفط مصدراً رئيساً لإيرادات الدولة، موازنتها العامة باعتماد سعر 70 دولاراً للبرميل، فيما يسبب الانخفاض عجزاً في ميزان مدفوعاتها مقابل الواردات.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، بمدونة في حسابه على منصة "فيسبوك"، اليوم الخميس 1 أيار 2025، إن "الاحتياطات الأجنبية في البنك المركزي العراقي انخفضت من 105.290 مليار دولار (ما يعادل 136.877 ترليون دينار) في كانون الأول 2024 إلى 97.844 مليار دولار (127.198 ترليون دينار) في آذار 2025"، موضحاً أن "الاحتياطيات قد فقدت 7.455 مليارات دولار خلال الربع الأول من هذا العام، نتيجة لانخفاض الإيرادات النفطية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط، مما جعل مبيعات البنك المركزي من العملات الأجنبية أكبر من مشترياته من وزارة المالية".
وتواجه أسعار النفط تغييرات وتقلّبات عديدة، في ظل توترات سياسية واقتصادية عالمية، خلفتها قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب عودته إلى البيت الأبيض، بفرض رسوم جمركية على مختلف أنواع السلع التي تستوردها أميركا من معظم بلدان العالم ومن بينها العراق، وتتراوح هذه الرسوم من 10 إلى 48%، فيما ردت دول العالم على ذلك بفرض رسوم على الصادرات الأميركية إليها.
وتوقع المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، تراجع حجم الإيرادات النفطية في العراق خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال الهنداوي في تصريح للجريدة الرسمية، في 29 نيسان 2025، إن "خطة التنمية الوطنيَّة (2024 – 2028) توقعت تراجع نسبة الإيرادات النفطيَّة من 89.2% خلال العام (2024) إلى 87.4% لعام (2028)"، موضحاً أن "الإيرادات احتُسبت على أساس المتحقق منها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي وترجيحها إلى ما تبقّى منه، في حين أن التقديرات المخمّنة من الإيرادات غير النفطيّة احتُسبت لبقية سنوات الخطة على أساس تناسب معدّل نموِّها مع معدّل نموِّ الناتج للأنشطة غير النفطيّة والذي تمّ تقديره في الخطة بـ5.73%".