حذّر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الأربعاء 9 نيسان 2025، مما وصفه بـ"الكارثة الاقتصادية الأكبر على العراق"، وذلك تعليقاً على رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة، فيما انتقد البيانات الحكومية والمسؤولين في هذا الإطار.
وقال المرسومي في حديث لبرنامج "الثامنة"، وتابعته "الجبال"، إن "إجراءات ترامب بشأن التعريفات الجمركية ليست صدمة وكانت ضمن برنامجه الانتخابي. الصدمة الحالية في سوق النفط هي الرابعة، فلماذا يتفاجأ العراقيون؟"، مشيراً إلى أن "بيانات الحكومة العراقية كأننا (نايمين بالعسل). افهموا الاقتصاد ليس الرواتب فقط".
وأضاف، أن "العالم يعيش في ذعر وقلق، لكن مسؤولينا (رومانسيون)"، قائلاً إن "العراق سيتأثر كثيراً برسوم ترامب الجديدة، حيث أن الشركات سترفع سلعها ونحن مستوردون"، مبيناً أن "الكارثة الاقتصادية ستكون أكبر على العراق. الرواتب زادت والعجز سيتوسع أين التفاؤل؟".
ولفت إلى أن "العراق ربما يلجأ إلى الاقتراض من المصارف وهذه مشكلة كبيرة، ومؤخراً طرح سندات بمقدار تريليوني دينار لكن بيعت منها نصف تريليون فقط".
وتابع المرسومي، أن "شريحة المعلمين هي الأكثر مظلومية، حيث أن برميل النفط وصل في وقت ما إلى 100 دولار ولكن لم يلتفت لهم أحد".
وقال الخبير الاقتصادي، إنه "في عام 2020 كنا ندفع رواتب بقيمة 4 تريليونات دينار لكننا الآن ندفع 8 تريليونات. يمكننا تجاوز الأزمة الاقتصادية لكن الكلفة العالية".
وأكمل المرسومي قائلاً: "لا يمكننا اللجوء لرصدي البنك المركزي، حيث أن الدولة الفاشلة فقط من تفعل ذلك"، مبيناً أن "الرصيد النقدي لدى البنك المركزي 98 مليار دولار".
وانتقد المرسومي الموازنة الثلاثية، قائلاً: "موجودة فقط بالعراق"، لافتاً إلى أن "الدول تعتمد سعراً نفطياً تحوطياً تجنبا للمفاجآت".