قال أمين عام حزب الوفاء، عدنان الزرفي، إن المرحلة المقبلة لن تكون حكراً على الإطار التنسيقي، ملمحاً إلى "إشكالات أميركية كبيرة" على شركة سومو، فيما ذكر أن وزارتي الداخلية والدفاع لا يخرجون يومياً ويذكرون العراقيين بـ"حماية العرض".
وقال الزرفي في مقابلة تلفزيونية تابعتها "الجبال"، إن "الانتخابات المبكرة كانت ستعالج الكثير من المشاكل الحالية"، خاصة وأن "البرنامج الحكومي تعهد بإجرائها".
وادّعى الزرفي أن "المرحلة المقبلة لن تكون حكراً على الإطار"، مبيناً أننا "نخوض حوارات لصناعة تحالف سياسي لقوى ناشئة للتصدي للمرحلة القادمة".
وأشار إلى أن "الإطار لن يبقى حامي الشيعة وإذا فكر بذلك فهو واهم".
وتحدث الزرفي عن "إشكاليات كبيرة على سومو في تصدير وتهريب النفط"، مبيناً أن "النصيحة الأميركية للعراق رفع التدخل عن سومو والبنك المركزي ومكافحة الإرهاب".
وقال الزرفي إن "الدولار سيتوقف إذا خترقت بعض الأطراف الشروط"، مبيناً أن "ما بعد شهر نيسان ستتضح سياسة ترامب تجاه العراق".
ولفت الزرفي إلى أن "ترامب رفع يده عن العراق وأصدر أمراً بتنفيذ ضربات في أي مكان دون الرجوع إليه".
وأكد أن "استغلال إيران للنظام المالي للعراق والفصائل المرتبطة بالحرس الثوري على أجندة ترامب".
وقال إن "حزب العمال الكوردستاني لديهم مكاتب في بغداد رغم أن العراق لديه مصالح مع تركيا"، مبيناً أن "البككة وكوملا وحماس والحوثيون وفاطميون جميعهم في العراق".
ولهذا ـ والكلام للزرفي ـ فإن "تراكم المشاكل السياسية سيقود الى الحاجة للاستئصال"، مشيراً إلى أنه "لم يتم اتخاذ أية قرارات عاجلة في العراق ولا أحد يجرؤ على ذلك".
وأكد أيضاً أن "إنهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق نظرة ضيقة"، معتبراً أن "ممثلية الأمم المتحدة عبارة عن سفارة مجانية داعمة وأدعم بقاؤها في العراق".
وتابع الزرفي أن "خطاب قادة الحشد يحاول اختزال الدولة بمؤسسة الحشد"، معتبراً أن "من يصف الحشد بأنه يحمي النظام ضيق أفق".
ومضى الزرفي بالقول إن "الداخلية والدفاع لا يخرجون يومياً بتذكير العراقيين بحماية العرض"، مبيناً أن "الداخلية والدفاع مغبونون مقارنة بالحشد".
وأشار إلى أن "5.3 تريليون دينار تصرف للحشد رغم كونها جهة غير معرفة"، مبيناً أن "الحشد الشعبي يعتبر مؤسسة تهدد الأمن الاقليمي"، ولهذا فإن "رواتب الحشد ستكون تحت الرقابة الأميركية"، كما أن "شركات الدفع الالكتروني التي تدفع رواتب الحشد ستتعرض لمساءلة".
وبيّن أن "30% من مجاميع الفصائل منظّمة داخل الحشد والـ70% تنفذ نشاطات غير معروفة"، مضيفاً أن "من حق العراق تشكيل مؤسسة كالحشد لكن أن لا تكون تحركاتها مهددة للأمن الإقليمي"، ولهذا فإن "العقوبات الجديدة ضد الفصائل ستنفذ وليست كالسابق"، كما "ستتم مصادرة ممتلكات الفصائل ومنحها لعوائل الضحايا الأمريكيين".
وعدّ الزرفي أن "بقاء الأميركان في العراق يمنع ظهور الإرهاب مجدداً".
واعتبر الزرفي أن "العراق ليس لديه إرادة واضحة للاندماج مع التطور العربي"، كما أن "المنطقة العربية لم تنفصل أو تتنصل عن دعم العراق".
ورأى أن "العراق سيكون دولة بلا مكتسبات كبيرة في الشرق الأوسط الجديد"، مستشهداً بأن "حل البككة أحد تطورات الشرق الاوسط الجديد بانهاء المجاميع المسلحة".
وأوضح أن "الشرق الأوسط الجديد قائم على نظيرة ارتكاز المنطقة على قطبين".
وقال إن "السفارات داخل العراق تكتب تقارير غير مشجعة لدولها"، حيث أن "الكثير من الدول لا تتعامل مع العراق بالمثل وتعتبر مواطنيه يهددون أمنها".