فريق صحي في أحد مزارع الحيوانات في ذي قار
أعلن المستشفى البيطري في محافظة ذي قار، السيطرة على مرض الحمى القلاعية رغم تسجيل إصابات، بحسب مدير المستشفى، فيما ولم تسجل أي حالات نفوق بين المواشي المصابة حتى الآن.
وصرح مدير المستشفى البيطري الدكتور علي عبد الحسين، لمنصة جبال، اليوم السبت بأنه "تم تسجيل 44 إصابة بالحمى القلاعية حتى الآن ورغم أن العدد قليل، إلا أن الكوادر البيطرية اتخذت إجراءات وقائية حاسمة من خلال حجر الماشية المصابة ومراقبتها عن كثب"، مبيناً أن "هذه الإصابات لا تشكل رقماً مهماً مقارنة بعدد المواشي الإجمالي في المحافظة، الذي يصل إلى 700 ألف رأس من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، مما يبعث على الطمأنينة، ويؤكد أن المرض لا يشكل تهديداً كبيراً".
أوضح عبد الحسين أن بؤر الإصابة توزعت بين عدة مناطق في المحافظة، بما في ذلك قضاء "قلعة سكر" و"الشطرة" و"سوق الشيوخ" و"الناصرية"، "وهو ما استدعى تكثيف الجهود البيطرية في تلك المناطق بشكل خاص. لكن رغم هذه الحالات، فإن المستشفى البيطري يعمل جاهداً على تنفيذ خطة استباقية لمنع انتشار المرض إلى بقية المناطق".
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة المرض، أكد عبد الحسين أن الكوادر البيطرية في المستشفى البيطري "تعمل بكامل طاقتها لمتابعة الحالات وتقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة للمواشي المصابة، هناك 21 فرقة بيطرية موزعة على جميع أقضية ونواحي المحافظة، كما أن الكوادر البيطرية تقوم بأعمال التعقيم الشاملة للمناطق الموبوءة، وهو ما يعتبر خطوة حاسمة في احتواء المرض ومنع انتشاره".
كما أشار عبد الحسين إلى أن المستشفى لا يقتصر دوره على العلاج فقط، بل يمتد ليشمل توعية المربين بطرق الوقاية السليمة والعلاج المبكر في حال ظهور أي أعراض للمرض. وقد أبدى المربون تعاوناً مع الفرق البيطرية، ما ساعد في الحد من انتشار المرض، بحسب تعبيره.
وبالرغم من الجهود المبذولة، لفت عبد الحسين إلى وجود حاجة للكوادر البيطرية المتخصصة التي يمكنها المساعدة في مكافحة المرض بشكل فعال حتى وإن كان بعقود مؤقتة، حيث يوجد نحو 200 طبيب بيطري في المحافظة يمكن الاستفادة منهم لتعزيز قدرة المستشفى على التعامل مع الوضع الحالي، داعياً "الجهات المعنية إلى دعم المستشفى البيطري بالكوادر اللازمة لمواكبة تطورات الوضع الصحي في المحافظة، خاصة في ظل تصاعد التحديات في مكافحة الأمراض الحيوانية".
وشهدت الأسواق المحلية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً فبأسعار الدجاج المحلي والسمك، حيث ارتفع سعر كيلو الدجاج من 3500 دينار إلى 4000 دينار، بينما سجل سعر كيلو السمك زيادة من 6000 دينار إلى 7500 دينار. بالمقابل، شهد سعر كيلو لحم البقر انخفاضاً لافتاً، حيث تراجع ما بين 12 ألف إلى 14 ألف دينار، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 10 آلاف دينار.
