شارع المتنبي شاهد على عرض الذكريات.. كيف يساهم المبدعون العراقيون في إنقاذ التراث السينمائي؟

14 قراءة دقيقة
شارع المتنبي شاهد على عرض الذكريات.. كيف يساهم المبدعون العراقيون في إنقاذ التراث السينمائي؟

تعرض أرشيف السينما العراقية لخسائر فادحة؛ نتيجة الحروب والاضطرابات، مما أدى إلى فقدان العديد من الأفلام والوثائق السينمائية القيّمة، حيث أن العديد من هذه الوثائق كانت تحمل تاريخاً عريقاً ومهماً يوثق حياة الشعب العراقي وتحولاته الاجتماعية والسياسية، فضلاً عن الأعمال السينمائية التي أنتجت خلال القرن العشرين، ومع ذلك، بذل بعض السينمائيين جهوداً حثيثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الثقافي.

 

سامي عامر، وهو هاوٍ ومؤرشف سينمائي عراقي من بغداد، في منتصف الأربعينيات من عمره، عُرف بشغفه العميق تجاه التراث السينمائي العراقي وبمحاولاته الفردية لإنقاذ ما تبقى من الأشرطة السينمائية القديمة، وجهه يحمل خطوط الزمن التي رسمتها سنوات من التنقل بين الأسواق الشعبية والمخازن المهجورة بحثاً عن أشرطة سينمائية، وهو مؤمن بأهمية الحفاظ على ذاكرة العراق الثقافية، وذلك الذي جعله رمزاً غير رسمي لمحبي السينما في العراق.

 

بدأ سامي عامر منذ بداية شبابه بجمع الأشرطة السينمائية القديمة من الأسواق، المكتبات المهملة، وحتى من المزادات الشعبية في بغداد، يُقال إنه تمكّن من إنقاذ أكثر من 200 شريط سينمائي قديم، بعضها يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، تتضمن أفلاماً وثائقية وأخرى روائية.

 

جهود فردية لحماية الأرشيف

 

في حوار أجرته منصّة "الجبال" مع سامي، تحدث خلاله بشغف وحماس عن دوره الفردي في الحفاظ على الأرشيف السينمائي العراقي، حيث قال: "كانت الفكرة تتطور تدريجيا من شغفي بالسينما العراقية وتاريخها العظيم، طوال سنوات الحروب، شاهدت كيف كانت الأشرطة السينمائية تتعرض للحرق والتدمير بشكل غير مسؤول، ولم يكن هناك أي جهة رسمية تهتم بالإنقاذ، عندما بدأت ألاحظ هذا التدمير المتواصل، شعرت بضرورة القيام بشيء، قررت جمع ما تبقى من الأشرطة والبحث عن مخزونات غير مكتشفة، ومن هنا بدأت مهمتي التي استمرت سنوات، في البداية كانت الجهود فردية، ومن ثم بدأت أحصل على بعض الدعم من الأصدقاء الذين شاركوني في الحلم".

 

 

عمل سامي، على تنظيف الأشرطة وترميم بعضها بطرق بسيطة وبإمكانيات محدودة، مستخدماً أدوات بدائية تعلّم استخدامها من الإنترنت أو عبر الاستماع لنصائح أصدقاء في مجال السينما، ومنذ ما يقارب العشر سنوات بدأ سامي بعرض مجموعته السينمائية للجمهور في شارع المتنبي، الذي يُعتبر القلب الثقافي لبغداد.

 

يقول سامي: "واجهتني تحديات كبيرة، إذ أنه من الصعب العثور على الأشرطة التي نجت من الحريق والدمار، وبالذات في مناطق كانت تعج بالصراعات والحروب، كنت أبحث في المخازن القديمة، وأتتبع أي خيوط صغيرة تشير إلى وجود أشرطة قديمة، كان الوضع في بعض الأحيان صعب للغاية، إذ كنت أواجه تحديات في الحصول على الأشرطة، وأحيانا كانت حالتها سيئة جداً، ولكن الشغف والإصرار كانا يقودانني، اكتشفت بعض الأشرطة في أماكن لم أكن أتوقعها، وبعضها كان في حالة جيدة بما يكفي لإعادة ترميمه".

 

في أيام الجمعة، يُقيم سامي جلسات سينمائية مفتوحة، حيث يعرض الأفلام القديمة بجانب أحد مقاهي الشارع، ويضع مكبر صوت بسيط ليتمكن الحاضرون من الاستماع إلى الحوارات والموسيقى في الأفلام، ويشرح للحاضرين قبل كل عرض عن قصة الفيلم، مخرجه، وسياقه التاريخي، مما يضيف طابعا تعليميا على تجربته.

 

 

يُعتبر مشروع عامر في شارع المتنبي ليس مجرد عرض للأفلام، بل جسراً يربط الحاضر بالماضي الفني للعراق، وتستقطب جلساته جمهوراً متنوعاً من الشباب الذين يرغبون في التعرف على التراث السينمائي العراقي، والباحثون والمثقفون الذين يجدون في عمله مصدرا ملهما، وحتى المارة الذين يتوقفون لبرهة لمشاهدة لقطات من الماضي.

 

جمهور المتنبي يستعرض الأفلام العراقية

 

يحرص حسين العادلي على أخذ أولاده إلى شارع المتنبي، حيث يعد هذا التقليد من أجمل اللحظات التي تجمعه بأسرته، الهدف من هذه الزيارة هو حضور العرض الأسبوعي لأرشيف الأفلام السينمائية النادرة الذي يقيمه المؤرشف سامي، الرجل الذي سخّر حياته لعرض أفلام تمثل حقباَ من الزمن وروايات لا يعرفها الكثيرون.

 

تزدحم الأجواء في شارع المتنبي في هذا اليوم، حيث تجذب شاشة سامي المارة والمثقفين، ويقف الأطفال متأملين في الصور والأحداث التي تعرض على الشاشة القديمة، يقول حسين: "اشعر بفخر كبير وانا ارى أولادي يتفاعلون مع هذه الأفلام التي تأخذهم إلى عوالم مختلفة، فهذه التجربة هي أكثر من مجرد مشاهدة أفلام؛ إنها فرصة للتعرف على تاريخ السينما العراقية والعالمية، وتقدير الفن والجمال الذي يميز هذه الصناعة".

 

ويكمل كلامه: "انا أحرص على أن تكون هذه الزيارة فرصة تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه، حيث أشرح لأولادي بعض التفاصيل التاريخية حول الأفلام والشخصيات التي تظهر فيها، هذه اللحظات تبقى محفورة في ذاكرة الأطفال، وتغرس فيهم حب المعرفة والسينما، بالإضافة إلى تشجيعهم على الاهتمام بالثقافة والتراث الفني".

 

 

أما سهى رياض، المواطنة العراقية المغتربة، قد قررت أخيراً العودة إلى العراق بعد سنوات من الغربة، وبعد أن استرجعت ذكريات الطفولة التي قضتها في بغداد، قررت أن تزور شارع المتنبي، المكان الذي طالما سمعت عنه وعن رونقه الثقافي لكن عندما مرّت بالقرب من أحد الأرصفة، لفت نظرها مشهد غير تقليدي، على طاولة بسيطة، كان هناك مجموعة من الأشرطة السينمائية القديمة، بعضها يبدو متآكلاً بسبب الزمن، وكان شخص ما يعرضها للجمهور، اقتربت من المكان بهدوء، ليُخبرها شخص قريب منها أن هذا هو سامي عامر، المؤرشف الذي كرس نفسه لحماية الأرشيف السينمائي العراقي.

 

تقول سهى: " توقف قلبي للحظة، ووجدت نفسي غارقة في مشاعر مختلطة من الفخر والدهشة، فهل هذه الأشرطة هي جزء من تاريخنا؟"، مستكملة حديثها: "انا مغتربة في بلاد تتمتع بتقنيات متطورة، والمعروف أن دولاً أخرى تستثمر مليارات الدولارات في الحفاظ على تراثها السينمائي، وتعمل بشكل مؤسساتي لضمان عدم فقدان أي جزء من تاريخها الثقافي".

 

توقفت لبرهة عن الكلام ثم أكملت متسائلة: " كيف يمكن لمثل هذا الجهد الفردي أن يستمر من دون الدعم المناسب؟".

 

الأضرار التي لحقت بالوثائق السينمائية في العراق

 

شهدت فترة الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) تدميراً كبيرا للبنية التحتية الثقافية، حيث لم تكن السينما أولوية خلال الحرب، وتم تجاهل الحفاظ على أرشيفها، ثم سرعان ما أتت حرب الخليج (1991) وأدى قصف المنشآت الثقافية إلى إتلاف أرشيف السينما العراقية، خاصة الأشرطة المخزنة في أماكن غير آمنة، أما خلال فترة الغزو الأمريكي للعراق (2003) وما تبعها من فوضى، تعرضت العديد من المؤسسات الثقافية للنهب والسرقة، كما أُحرقت أو أُتلفت العديد من الأشرطة السينمائية والوثائق التي كانت موجودة في دار السينما العراقية والمراكز الإعلامية.

 

وفيما يتعلق بالإهمال بعد 2003، لم تحظَ السينما العراقية بالدعم الكافي بعد سقوط النظام السابق، مما أدى إلى تعرّض ما تبقى من الوثائق للإهمال أو التلف بسبب الظروف البيئية وسوء التخزين، والأرشيف الوطني الذي كان يحتوي على عدد كبير من الأفلام الوثائقية وأفلام السينما الروائية أُتلف بالكامل، بما في ذلك أفلام نادرة تُوثق مراحل مهمة من تاريخ العراق منذ بداية القرن العشرين.

 

رغم حجم الكارثة، ظهرت محاولات فردية وجماعية لإنقاذ ما تبقى من هذا التراث الثقافي وإعادة إحيائه، إذ قام بعض السينمائيين العراقيين بجمع ما تبقى من الأشرطة والأفلام، سواء من أرشيف التلفزيون العراقي أو الأرشيف الخاص لبعض العائلات، للحفاظ عليها، ثم بدأت جهود لترميم بعض الأفلام القديمة المتضررة باستخدام التقنيات الحديثة، بالتعاون مع مؤسسات دولية تهتم بحفظ التراث السينمائي.

 

 

عرض دولي ودعم رسمي

 

في عام 2019، تأسست لجنة الحسن بن الهيثم العليا للذاكرة العراقية المرئية لحفظ الأرشيف الوطني العراقي، ورغم أهمية المشروع، ظلت اللجنة غير فعّالة بسبب ظروف سياسية مختلفة أثرت على عمل الحكومة، وفي منتصف 2023، تولى الدكتور حسن راضي مانع رئاسة اللجنة بموجب تكليف رسمي، وانطلق في مشروع طموح لاستعادة الأرشيف السينمائي العراقي، الذي اوضح قائلاً: "نحن تمكّنا من استرداد نحو 70% من الأرشيف، والذي يتضمن الأفلام المنتجة منذ تأسيس السينما العراقية حتى اليوم، وقد جرى حفظ الأرشيف المستعاد في بيئة تراعي شروط الحفظ المناسبة، مع التحكم في الرطوبة ودرجة الحرارة لتجنب مزيد من الضرر، خصوصا وأن العديد من المواد كانت في حالة تدهور".

 

وأشار إلى أن "اللجنة بدأت مشروعا لتحويل الأفلام القديمة إلى صيغة رقمية، وفي عام 2024، وقعنا مذكرة تفاهم مع الجانب الفرنسي لترميم وتأهيل 104 أفلام عراقية، تشمل جميع الأفلام التي أنتجتها السينما العراقية حتى توقف الإنتاج، وان أقدم فيلم في ارشيفنا الحالي هو “عليا وعصام” الذي أُنتج عام 1948، ومن خلال التعاون مع الخبراء الفرنسيين، تم تقييم الأضرار التي لحقت بالأفلام والشروع في ترميمها".

 

راضي نوّه إلى أن "الفيلم العراقي سعيد أفندي موجود، وسيتم عرضه بعد ترميمه في مهرجان كان السينمائي، إضافة إلى مهرجانات عالمية أخرى، كما يجري الإعداد لتنظيم أيام سينمائية عراقية في المعهد العربي في باريس، بحضور شخصيات سياسية وثقافية بارزة.

 

وغلى الرغم من الإنجازات، لا تزال هناك أفلام مفقودة تُقدر بحوالي 30 فيلماً، تسعى اللجنة لاستعادتها من خلال التواصل مع السفارات العراقية والمواطنين في المهجر، وقد بدأت بالفعل مبادرات شخصية من مواطنين لتسليم علب أفلام قد تحمل محتوى مفقودا. يقول الدكتور حسن: "هذا المشروع ليس مجرد حفظ للتراث السينمائي، بل هو حفظ للهوية الوطنية العراقية".

 

وفي سياق حديثه يقول حسن إنه "بمجرد استكمال ترميم الأفلام، ستتم المباشرة بتطبيق خطة اللجنة لتأسيس متحف للذاكرة البصرية العراقية، حيث سيتاح للجمهور العراقي الاطلاع على الأرشيف الوطني، ما يعزز الفخر بالهوية السينمائية العراقية ويعكس تاريخا ثقافيا يمتد لعقود".

 

ووجّه راضي نداءً إلى العراقيين، داخل الوطن وخارجه، للمساهمة في هذا المشروع الوطني: "أي أرشيف، سواء كان مرئياً، مكتوباً، أو بوسترات سينمائية، يمكن أن يكون جزءاً من هذا العمل الكبير لحفظ تاريخنا، هذا التاريخ يخص الجميع، وهو جزء من هويتنا الثقافية والوطنية".

 

تجارة الفضة على حساب التاريخ

 

في إحدى أكثر الصفحات المؤلمة من تاريخ السينما العراقية، تعرض الأرشيف السينمائي العراقي لحوادث إهمال مدمّرة أدت إلى فقدان جزء كبير من إرثه الثقافي، إحدى هذه الحوادث المأساوية تمثلت في عملية حرق الأفلام السينمائية القديمة بهدف استخراج نترات الفضة، وهي المادة الكيميائية التي كانت تُستخدم في صناعة الأفلام التقليدية.

 

الأفلام السينمائية القديمة كانت تُصنع من مواد حسّاسة مثل نترات السيلولويد، والتي تحتوي على نسبة من نترات الفضة، هذه المادة تُستخدم في الطب والتصوير الفوتوغرافي ولها قيمة اقتصادية،  لكن في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها العراق، خصوصاً خلال فترات الحروب والعقوبات الاقتصادية في العقود الأخيرة من القرن العشرين، تم التعامل مع الأرشيف السينمائي كفرصة لاستخراج موارد مالية، بدلاً من تقدير قيمته الثقافية والتاريخية، حيث لجأ البعض إلى حرق الأشرطة السينمائية لاستخلاص نترات الفضة وبيعها.

 

عملية الحرق لم تكن مدفوعة فقط بالجشع الاقتصادي، بل ساهم الإهمال الرسمي وغياب الوعي بأهمية هذا الأرشيف في حدوث هذه الكارثة الثقافية، وكانت هذه الخطوة بمثابة ضربة قاصمة للسينما العراقية، التي فقدت عبرها مئات الساعات من الأفلام الوثائقية والروائية التي تؤرخ فصولًا من تاريخ العراق.

 

الهوية السينمائية العراقية

 

وأكد الناقد السينمائي فلاح كامل العزاوي أن الأرشيف السينمائي العراقي الموجود حالياً، يواجه خطر فقدان جودته نتيجة عدم توفر ظروف حفظ ملائمة، وأوضح أن "الأفلام تحتاج إلى التخزين في درجات حرارة محددة، سواء في الصيف أو الشتاء، لضمان الحفاظ عليها، ولكن للأسف نحن نفتقر إلى مخازن مناسبة تحقق هذه الشروط". 

 

وأضاف أن "هناك أجزاءً من أفلام تم حذفها، ما يجعل من الضروري إيجاد حلول عملية وفعالة".

 

وأشار العزاوي إلى أن "المحاولات السابقة للحفاظ على الأرشيف كانت خجولة وغير مجدية"، مؤكدا أن الحل يكمن في "التعاقد مع شركة عالمية أو عربية متخصصة في حفظ الأرشيف السينمائي، على غرار الأرشيف المصري، الذي لا يزال يبدو كأنه تم تصويره حديثا". كما اقترح خياراً بديلاً يتمثل في تحويل الأرشيف إلى نسخ رقمية، وهو الحل الأنسب حاليا إذا تعذر التعاقد مع شركة متخصصة.

 

وأضاف أن "وزارة الثقافة، بصفتها الجهة الرسمية، يجب أن تضطلع بمسؤولية حفظ هذا الأرشيف وتصحيح الأخطاء فيه، لتثبت وطنيتها تجاه الإرث الثقافي العراقي".

 

وحول واقع السينما العراقية اليوم، أوضح العزاوي، أن "السينما تعاني من التغييب الكامل"، مشيراً إلى "وجود مصروفات غير ضرورية تستنزف الموارد، بينما يُهمل القطاع السينمائي. وشدد على ضرورة إنشاء صندوق خاص لدعم السينما، يتكفل بإنتاج أفلام تتناول قصصاً من أرض الواقع، بهدف مواكبة السينما العربية".

 

وأشار إلى أن "هناك محاولات فردية لبعض المنتجين الذين يعتمدون على تمويلهم الخاص لإنتاج أفلام تشارك في مهرجانات محلية، لكنها نادراً ما تصل إلى مستوى المهرجانات العربية أو العالمية"، ودعا وزارة الثقافة إلى "تبني مسؤولية تطوير السينما وإنتاج الأفلام، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن المجاملات التي تأتي على حساب جودة السينما العراقية".

 

أفلام مع بصمة عراقية

 

وانتقد العزاوي، الطابع الهجين للأفلام الحالية، التي وصفها بأنها تستجدي عواطف المشاهدين وتفتقر إلى هوية واضحة، واستشهد بأفلام أنتجت عام 2013 مثل فيلمي يوم في بغداد ومسرات وأوجاع للمخرج محمد شكري جميل، واعتبرهما نماذج إيجابية لأنها قدمت معالم العراق السياحية برمزية جميلة بعيدا عن الدم والحروب، وحملت بصمة عراقية واضحة.

 

وشدد العزاوي على "أهمية تغيير السياسة الثقافية في العراق"، مؤكدا أن "السينما لا يجب أن تبقى حكراً على وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح".

 

ودعا العزاوي إلى "فتح المجال للاستثمار الخاص، مشيرا إلى أن "القطاع الخاص في الستينيات أنتج 16 فيلما عراقيا، وهو نموذج يمكن استعادته اليوم عبر تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في السينما، مع بقاء الإشراف الفني للدولة لضمان الجودة".

 

وختم العزاوي حديثه بتأكيده على أن "إحياء السينما العراقية يتطلب إرادة سياسية، دعما حكوميا، وتعاونا بين القطاعين العام والخاص، لتعود السينما العراقية إلى موقعها الطبيعي في الساحة العربية والعالمية".

مينا القيسي صحفية عراقية

نُشرت في الجمعة 17 يناير 2025 04:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.