أكد المختص في الشؤون الاستخباراتية والأمنية، فاضل أبو رغيف، اليوم الأحد، وجود خشية لدى العراق من تكرار حادثة هروب "الإرهابيين" من السجون كما حصل في أبو غريب سنة 2013.
وقال أبو رغيف، لمنصة "الجبال"، إن "جهاز الأمن الوطني وباقي الأجهزة الموازية له كجهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية، لهم جهود في متابعة ومراقبة كافة تحركات تنظيم داعش الإرهابي، خارج العراق".
وبين أن "جهاز الأمن الوطني يمتلك مجسّات عالية الدقة ودقيقة المعلومة تجاه أي تحركات لتنظيم داعش الإرهابي وتجاه أي توجّه يقوم فيه هذا التنظيم داخل سوريا وغيرها"، لافتاً إلى أن "هذه المتابعة تنمو عن محاكات المخاطر والمخاوف التي كانت إبان سنة 2013 حينما دعا البغدادي لهدم ما يسمى (الأسوار) وهروب أكثر من (850) معتقل من سجن أبو غريب".
أضاف المختص في الشؤون الاستخباراتية والأمنية أن "الأمور ماضية باتجاه حلحلة أي بؤرة أو مفرزة وأي عملية على نحو ما حدث في محافظة كركوك قبل أيام قليلة. فهناك متابعة دقيقة وسريعة لكافة تحركات خلايا داعش داخل العراق وخارجه، وتوجد إمكانية لمعالجتها سريعاً".
ماذا حدث في 2013؟
ذات مساء في شهر تموز عام 2013، تمكن مئات من نزلاء سجني "التاجي" و"أبوغريب" بالقرب من العاصمة بغداد، من الفرار، بعد اقتحام مسلحين (قيل أنهم من تنظيم القاعدة) للسجنين وتهريب السجناء منهما.
وحدث اشتباك، دام لساعات بين المسلحين وقوات الأمن العراقية، حيث استخدم المسلحون قذائف هاون ونفذوا تفجيرات انتحارية باقتحام السجنين اللذين كانا يؤويان عناصر من تنظيم القاعدة.
حسب تصريحات رسميّة، قُتل 20 عنصراً بقوات الأمن في محاولة السيطرة على السجنين، حينها. وصرح النائب في البرلمان العراقي بذلك الوقت، حكيم الزميلي، بأن الهجوم أدّى لفرار نحو 500 سجين من سجن "أبو غريب".
واستخدم سجن "أبو غريب" لتعذيب المعارضين لنظام صدام حسين، وزاد صيته السيء عام 2004 بعد نشر صور أظهرت تعذيب معتقلين على أيدي حراس السجن الأميركيين آنذاك.
لما الخشية؟
مع سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا، تزايدت الخشية والتحذيرات من استغلال عناصر التنظيمات المسلّحة المتشددة مثل "داعش" و"القاعدة" من استغلال هشاشة الوضع في الدولة الجارة، وشن هجوم مباغت على العراق أو التسلل إلى أراضيه عبر الحدود.
وما زاد خشية العراق، هو قيام فصائل المعارضة السورية كأول خطوة بعد سيطرتها على المحافظات السورية والإطاحة بنظام الأسد، فتح أقفال السجون والمراكز الأمنية لإخراج المعتقلين داخل الزنازين هناك. إذ يحذر البعض من أن هؤلاء المعتقلين بينهم أشخاص "إرهابيون" و"خارجين عن القانون" قد يزعزعون الأمن والاستقرار في الداخل السوري والجوار عقب خروجهم.