حزب هادي العامري يمنح القوات الأميريكية أقل من عام واحد لمغادرة العراق

5 قراءة دقيقة
حزب هادي العامري يمنح القوات الأميريكية أقل من عام واحد لمغادرة العراق

لـ"تجنب الانجرار إلى حرب مع تلك القوات"

منحت منظمة بدر، بزعامة هادي العامري، القوات الأميركية مهلة أقل من عام واحد للخروج من العراق، فيما اعتبرت عمليات الاغتيال في لبنان وإيران لقادة ما يعرف بـ"محور المقاومة"، واستهداف الحشد الشعبي في جرف الصخر بأنها محاولات لـ"جر العراق للقتال".

واعلنت هيئة الحشد ليل الثلاثاء، تعرض قوات تابعة لها إلى هجوم تسبب بمقتل وجرح عدد من المنتسبين، فيما رجحت بأن الحادث تم تنفيذه من طائرات مسيرة.

وفي نفس تلك الليلة قتلت "إسرائيل" إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في حماس، بقذيفة قصيرة المدى في مقر إقامة بطهران، بحسب رواية الحرس الثوري، فيما عثر بعد ذلك على جثة فؤاد شكر القيادي في حزب الله تحت أنقاض بناية في لبنان استهدفتها "إسرائيل".

هذه الأحداث  حملت فيها كتلة بدر في البرلمان، التابعة لمنظمة بدر، المسؤولية على عاتق الولايات المتحدة، التي قالت بأنها تصر "على احتضانها للكيان الصهيوني وانسياقها وراء مخططاته الدموية وحمايتها للقتل المجرمين"،  بحسب بيان لنواب الكتلة ألقاه النائب عنها معين الكاظمي في مؤتمر صحفي، عقده في البرلمان، اليوم السبت (3 آب 2024).

وأضاف، أن "بعد كل جريمةٍ يرتكِبها الصهاينة بحقِّ الشعب الفلسطيني وبلدان المنطقة تقف أمريكا مُدافعةً عن القاتل ومهددة لضحاياه، وقد افتُضحت هذه المواقف المُخزِية عندما أقدمَ الصهاينة على اغتيال المُجاهد القائد إسماعيل هنية وهو في ضيافة الجمهورية الإسلامية".

وأشار،  إلى أن "بذلك سفكوا دما حراما في الشهر الحرام وانتهكوا سيادة الدولة المُضيفة كما اعتدَوا على العاصمة بيروت لقتلوا القائد فؤاد شكر، ومرة أخرى قصفَ الأميركيون موقعا للحشد الشعبي في جرف النصر قُرب كربلاء، دون أي مبرِر فأوقعوا شهداء وجرحى".

 

"اعداء بصف واحد"

ولفت البيان، إلى أن "هذه الجرائم المتلاحقة تؤكد أن أميركا والكيان الصهيوني أصبحا عدوا واحدا متساويين في المسؤولية القانونية تجاه الجرائم التي ترتكب"، مبينا أن "المعركة أميركية والتنفيذ صهيوني ، ولقد أصبَح واضحا إنهما يُريدان جر دول المنطقة إلى حرب شاملة"، حيث "لم تترك وسيلة من وسائل الاستفزاز إلا اتبعاها بالشكل الذي يضيِق خيارات شعوب المنطقة ما بين السلة والذلة، فأما الحرب وأما الخضوع". 

وبين، أن "أميركا تعلم ويعلم الصهاينة وأذنابهم وأبواقهم، أننا لسنا ممن يحتمل حياة الذل خوفا من الموت. نحن أتباع مدرسة أهل البيت الذين قدموا كل ما لديهم على مذبح الشهادة لأجل عزة الإسلام والإنسانية، ولن نحيد عن هذا النهج أمام أشرار العالم وحثالة التأريخ". 

واعتبر، أن "اصطفاف أميركا مع الكيان الصهيوني وحمايته وتسليحه ودفعه إلى ارتكاب المزيد من الجرائم ونقضها للقرارات الأممية التي تُدين الصهاينة، تعد مواقف مُخزية وما هي إلا إعلان حرب على المنطقة". 

وأدان الكاظمي، "هذا السلوك النفاقي الإجرامي المكشوف"، مؤكداً الاستعداد "للدفاع عن كرامة الأمة والأوطان ووالرفض بشدة بقاء القوات الأميركية في العراق"، قائلاً: "نرفض بشدة كل الأكاذيب والتسويف والمُماطلة التي اتبعتها أميركا في قضية سحب قواتها من البلاد". 

وعد ذلك بأنه "سلوكا استعلائيا واضحا يُوجه رسالة إهانة لكل عراقي وكأنه استِدراجا للعراقيين ليقاتلوا لإخراج تلك القوات"، لافتا إلى أنه "لكي لا نذهب إلى هذا الخيار الذي ستكون أميركا الخاسر الأكبر فيه، نؤكد مرة أخرى على خروج كامل القوات الأميركية من العراق على أن يكتمل هذا الانسحاب حتى 30 حزيران المقبل".

 

"اقتراب العاصفة"

وكانت فصائل منضوية فيما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية" بالعراق، هددت بالتصعيد ضد الولايات المتحدة بعد هدنة شباط، والتي تراجع فيها نشاط تلك الجماعات بشكل واضح.

وكتب  أكرم الكعبي رئيس حركة النجباء، إحدى الفصائل المسلحة، أن "الأميركان والصهاينة فتحوا أبواب جهنم بعد اغتيال إسماعيل هنية، والقصف الأهوج في الضاحية الجنوبية بلبنان، والاستهداف الأميركي الغادر لثُلّة من المجاهدين في العراق".

وقال الكعبي، في منشور على منصة "إكس"، إن "هذه الاغتيالات ستزيد المقاومة إصراراً وثباتاً".

وأعلنت حركة النجباء، في وقت سابق، انتهاء الهدنة مع القوات الأميركية، بعد تعليق عملياتها منذ شباط الماضي.

وحينها، وصف الكعبي الهدنة بأنها "الهدوء الذي يسبق العاصفة".

وكانت الفصائل العراقية كثّفت هجماتها ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، منذ 8 تشرين الأول، على خلفية اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل.

 

 

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 3 أغسطس 2024 11:33 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.