أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن خطة لإعادة اللاجئين اللبنانيين الفارين من الحرب إلى ديارهم، لافتة إلى "خطوة أهم" تتخذها الجمعية لمساعدتهم.
رئيس الدائرة الفنية في الهلال الأحمر، صادق نزار محمد، صرح للجريدة الرسمية على هامش الاحتفالية التي أقامتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقيات جنيف لعام 1949، بأن "الجمعية استعدت بشكل تام لأي طارئ، بعد أن عملت خلال المدة الماضية على استقبال اللاجئين اللبنانيين في العراق، وتوفير جميع المستلزمات التي تسهل من عملية وجودهم داخله"، مبيناً أن "الجمعية أعدت خطة لإعادة ضيوف العراق إلى لبنان في حال رغبتهم بذلك، وتلبية جميع الاحتياجات الأساسية لهم بالتنسيق مع الشركاء وبدعم من الحكومة من خلال التسهيلات التي تقدمها".
وأشار محمد إلى أن "الخطوة الأهم التي يتخذها الهلال الأحمر هي إيصال المساعدات إلى داخل الأراضي اللبنانية بالتعاون مع الشركاء في الحركة الدولية للمنكوبين الذين تضرروا خلال مدة العدوان الصهيوني التي استمرت أكثر من شهرين".
كان قائممقام قضاء القائم في محافظة الأنبار، تركي محمد خليف المحلاوي، صرح في وقت سابق، بعودة 2500 لبناني من العراق إلى لبنان خلال يومين، عبر منفذ القائم الحدودي بعد قرار وقف إطلاق النار.
وفي 28 تشرين الثاني الجاري، أعلن التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل لوقف إطلاق النار، وفق قرار 1701 الموقع عام 2006، بعد أكثر من عام من التوترات الحادة بين الجانبين والحرب المفتوحة منذ شهرين.
ويتضمن الاتفاق السماح للجيش اللبناني بالسيطرة على كامل الأراضي جنوب نهر الليطاني "بعيداً عن يد حزب الله". وانسحاب تدريجي لإسرائيل "بسبب عدم قدرة الجيش اللبناني حالياً على السيطرة على مناطق جنوب لبنان"، وسحب السلاح من حزب الله.
وعقب إعلان الاتفاق، تحركت عشرات العوائل اللبنانية النازحة داخل لبنان باتجاه مناطقها في الجنوب، ومن المتوقع أن يساهم الاتفاق وعودة الاستقرار بعودة مزيد من اللبنانيين في العراق إلى بلادهم عبر نفس المنافذ التي دخلوا منها.