نوري المالكي
أكد حزب الدعوة الإسلامي، دعمه لإجراءات هيئة المساءلة والعدالة في ما اسمته "إبعاد البعثيين عن العمل البرلماني والسياسي"، معتبراً أن "تمكين البعثيين من العودة لمواقع القرار خيانة لتضحيات كل شهداء العراق".
وأعلن الحزب في بيان بمناسبة الذكرى السنوية لـ"انتفاضة صفر"، اليوم الأربعاء 13 آب 2025، "دعمه الكامل لموقف هيئة المساءلة والعدالة في إبعاد كل البعثيين المجرمين من ساحة العمل البرلماني والسياسي، باعتبار ذلك وفاء لدماء الشهداء، وحماية لمسار العملية الديمقراطية من التلوث بأفكار الاستبداد التي عانى منها شعبنا عقوداً طويلة"، مبيناً أن "تمكين البعثيين من العودة إلى مواقع القرار خيانة لتضحيات أبناء انتفاضة صفر ولكل شهداء العراق".
وقال إن "هذه الانتفاضة المباركة تعبيراً صادقاً عن وعي وإدراك جيلٍ مؤمنٍ شجاع"، وإن "هذه المواقف البطولية لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت امتداداً طبيعياً لمسيرة الرفض التي بدأها الإمام الحسين عليه السلام، ورسالة خالدة للأجيال بأن مقاومة الظلم فريضة، وأن الدفاع عن العقيدة والكرامة واجب لا يسقط بالتقادم".
فيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)
بيان حزب الدعوة الإسلامية
بمناسبة ذكرى انتفاضة صفر المباركة
في مثل هذه الأيام الخالدة من تاريخ العراق المعاصر، هبّت جموع المؤمنين الأحرار في انتفاضة صفر لتعلن بصوت الحق الصادح أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن فكر الإمام الحسين عليه السلام سيبقى منارة للكرامة والحرية، مهما حاول الطغاة طمسه أو تشويهه.
لقد كانت هذه الانتفاضة المباركة تعبيراً صادقاً عن وعي وإدراك جيلٍ مؤمنٍ شجاع، استلهم من مدرسة عاشوراء دروس الصمود والتضحية، ووقف بوجه حزب البعث المجرم الذي أراد دفن القيم والمبادئ الحسينية في ركام الاستبداد والظلم.
إن حزب الدعوة الإسلامية إذ يستذكر بكل فخر وإجلال تضحيات أبناء الدعوة وأبناء شعبنا في تلك الملحمة، يؤكد أن هذه المواقف البطولية لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت امتداداً طبيعياً لمسيرة الرفض التي بدأها الإمام الحسين عليه السلام، ورسالة خالدة للأجيال بأن مقاومة الظلم فريضة، وأن الدفاع عن العقيدة والكرامة واجب لا يسقط بالتقادم.
لقد تبنى دعاة الحق يومها أفكار النهضة الحسينية، وجعلوا من الانتفاضة وسيلة لكسر حاجز الخوف، وتثبيت أن صوت الحق يمكنه أن يعلو فوق أصوات المدافع والسجون، وأن الدم الطاهر الذي يُسفك في سبيل الله هو بذرة النصر الآتي.
وفي هذا السياق، يعلن حزب الدعوة الإسلامية دعمه الكامل لموقف هيئة المساءلة والعدالة في إبعاد كل البعثيين المجرمين من ساحة العمل البرلماني والسياسي، باعتبار ذلك وفاءً لدماء الشهداء، وحمايةً لمسار العملية الديمقراطية من التلوث بأفكار الاستبداد التي عانى منها شعبنا عقودًا طويلة. إن تمكين البعثيين من العودة إلى مواقع القرار خيانة لتضحيات أبناء انتفاضة صفر ولكل شهداء العراق.
ونحن اليوم، إذ نحيي ذكرى انتفاضة صفر، نعاهد الله والشعب العراقي الكريم على أن نبقى أوفياء لخط الشهداء، متمسكين بالمبادئ التي استشهدوا من أجلها، سائرين على طريق المقاومة والإصلاح، حتى يتحقق للعراق ما خرجت من أجله تلك الجموع المؤمنة: الحرية، والكرامة، والعدالة.
رحم الله شهداء انتفاضة صفر، وجعل ذكراهم نبراسًا للأحرار في كل زمان ومكان".
المكتب الإعلامي
لحزب الدعوة الإسلامية
18 صفر 1447 هـ
13 آب 2025 م
