نشر مجلس النواب، جدول أعماله لجلسة يوم غد الثلاثاء 28 تشرين الأول، وهو نفس جدول جلسة يوم أمس الأحد التي أجّل فيها التصويت على قانوني تعديل الأحوال الشخصية، فضلًا عن العفو العام.
وأعلن مجلس النواب العراقي، اليوم الإثنين، عن جدول أعمال جلسته الخامسة عشر، المقررة ليوم غد الثلاثاء الموافق 29 تشرين الأول 2024، متضمّناً التصويت على قانون إعادة العقارات إلى أصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) على رأس القائمة.
كما تضمن الجدول، "التصويت على مقترح قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، المادتين (2،10). كذلك التصويت على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون العفو العام رقم 27 لسنة 2016، بالإضافة إلى مشروع قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي، مع استكمال القراءة الأولى لمشروع قانون حماية الملكية الفكرية".
وأمس الأحد، عقد مجلس النواب العراقي جلسة برلمانية، كان من المقرر أن يتم خلالها مناقشة والتصويت على أربع مشاريع قانونية، بينها قانونا الأحوال الشخصية والعفو العام، لكن رفعت الجلسة دون تمرير أي من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال بسبب الخلاف بين الكتل والأحزاب السياسية حولها.
وفي وقت سابق، أكد برلمانيان لـ"الجبال"، وجود رفض كبير داخل مجلس النواب العراقي لتعديل قانوني الأحوال الشخصية والعفو العام المثيرين للجدل منذ شهور.
وصرح النائب المستقل، كاظم الفياض، لمنصة "الجبال"، اليوم الاثنين، بوجود أغلبية برلمانية رافضة لتمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية داخل مجلس النواب، مضيفاً أن "هناك رفضاً كبيراً لتمرير تعديل القانون لوجود تحفظات ورفض لكثير من بنود هذا التعديل".
وقال إن "هذا الأمر لا يخص النواب المستقلين، إنما يشمل نواب القوى السياسية السنية، وكذلك نواب الشيعة من الكتل الكبيرة"، مؤكداً أن "هم أيضاً لديهم اعتراضات، لكنهم لا يستطيعون قول ذلك بسبب التزاماتهم الحزبية والسياسية مع كتلهم وتوجهاتها".
وفي الوقت نفسه، قال النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، لـ"الجبال"، إن "هناك رفضاً نيابياً كبيراً من قبل نواب قوى الإطار التنسيقي لتمرير قانون العفو العام وفق صيغته الحالية، لأن هذه الصيغة قد تدفع وتُستغل لإطلاق سراح الكثير من الإرهابيين وغيرهم من القتلة والمجرمين".
وأكد أنه "يجب أن تتم دراسة هذا القانون بشكل جيد ودقيق، وأن تغلق أي ثغرة ممكن أن يطلق من خلالها سراح أي إرهابي"، لافتاً إلى أن "هناك من يريد إطلاق سراح بعض الدواعش بحجة تعريف معنى الإرهاب والانتماء له. وهذا ما لم ولن نقبل به إطلاقاً".