مبنى البرلمان العراقي
ما زالت آثار استخدام "إسرائيل" للأجواء العراقية في الضربة الأخيرة على إيران مستمرة، حيث طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية، حكومة محمد شياع السوداني بـ"موقف حازم" لردع "الكيان الصهيوني".
عضو اللجنة، علاوي البنداوي، صرح لمنصة "الجبال"، اليوم الأحد، بأنه "لا يوجد أي تعليق أو توضيح رسمي حكومي بشأن خرق الأجواء العراقية من قبل إسرائيل لغاية الآن، رغم أن كل الأدلة تؤكد ذلك، وهذا مؤشر خطير وكبير فيه انتهاك لسيادة العراق وتهديد أمنه القومي واستقراره".
وشدد البنداوي في حديثه على أن "الحكومة العراقية مطالبة بموقف حازم يردع إسرائيل عن هكذا انتهاكات خطيرة وكبيرة لسيادة العراق"، موضحاً أن "السكوت على هذا الأمر سوف يعطي دافعاً لإسرائيل للاستمرار بانتهاك سيادة العراق".
البنداوي قال: "يجب ردع إسرائيل عن ذلك، وأن يكون هناك تحرك دبلوماسي عال ضد هذا الكيان لإيقافه عن تهديد أمن العراق واستقراره".
يأتي هذا تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية داخل عمق الأراضي الإيرانية بشكل مباشر، ردّاً على عملية "الوعد الصادق2" التي نفذتها إيران مطلع الشهر الجاري، ضد مواقع إسرائيلية، حيث وجهت وقتها أكثر من 200 صاروخ باتجاه مناطق عديدة داخل الكيان الإسرائيلي منها تل أبيب، متسببة بإصابة أشخاص وأضرار مادية بالبنى التحتية للمناطق المستهدفة.
وأمس السبت، أعرب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عن استيائه من استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، في تنفيذ ضربتها، في حين لم يخرج أي موقف رسمي من قبل الحكومة بشأن المسألة.
وعلّق الصدر على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران، واصفاً إياها بـ"الضعيفة" و"أصغر من أن تُستنكر"، مديناً "انتهاك إسرائيل للأجواء العراقية خلال تنفيذ الهجوم"، ومطالباً الحكومة العراقية برد سريع على هذا "التعدّي".
الأكاديمي والمحلل السياسي حيدر سلمان، أكد في برنامج تلفزيوني تابعته "الجبال"، أمس، أن "الطائرات الإسرائيلية حلقت في أجواء 4 مناطق عراقية"، مبيناً أن "6 طائرات انطلقت من قاعدة إسبانيا إلى إنجلريك إلى العراق واستغرقت هذه الرحلة 36 ساعة، بينما جابت أجواء العراق 14 ساعة".
وبحسب سلمان، فإن الحكومة العراقية عرفت بهذه المعلومة لكنها اكتفت بالإدانة ولم توضح لنا ما حدث"، لافتاً إلى أن المناطق التي سُمع فيها صوت صواريخ جو - أرض هي "البصرة وسليمانية وأربيل وشرقي ديالى".
