(خلال اجتماع تأسيس المجلس السياسي للقوى السنية ـ مواقع التواصل)
بعد أن شهد الفضاء السياسي تشكيل "المجلس السياسي الوطني"، والذي يضم خمسة تحالفات سنية، وهم كلا، من حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وتحالف عزم برئاسة مثنى السامرائي، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، وحسم برئاسة ثابت العباسي، والجماهير برئاسة أحمد عبد الله الجبوري، تطرح الأسئلة حول آلية التفاهم بشأن توزيع المناصب وتقاسمها.
ووصف القيادي في تحالف عزم حيدر الملا المجلس السياسي الوطني، بأنه "مشابه للإطار التنسيقي الشيعي، وهو تجمع للقوى السنية، التي استشعرت خطر المرحلة، وقررت الجلوس على طاولة واحدة".
من يتسلم البرلمان لا وزارة له
وكشف القيادي في تحالف عزم طلال الزوبعي، اليوم الأربعاء، حقيقة وجود اتفاق بين المجلس السياسي الوطني للقوى السنية، يقضي بأن "من يستلم رئاسة البرلمان، لا يستلم وزارة".
وقال الزوبعي في حديث لـ"الجبال" إن "عدد نقاط رئاسة البرلمان هو 18 نقطة، وهناك عوامل داخلية وخارجية، قد تمنع حزب تقدم من الحصول على المنصب مرة أخرى".
وأضاف أنّ "ذات العوامل، سترفع من قيمة وحظوظ تحالف العزم، لشغل منصب رئاسة البرلمان، ولكن إذا ذهب المنصب للعزم، فإن أغلب الوزارات ستذهب إلى حزب تقدم، كونه يمتلك 33 مقعداً، مع التحالفات الأخرى، من السيادة والحسم".
وأشار إلى أن "العوامل الداخلية من الإطار التنسيقي والقوى الكوردية وأييضاً العوامل الخارجية تقف ضد تقدم، رغم امتلاكه أغلبية المقاعد، وهم لا يريدون رئيسياً لأكثر من دورة، ولهذا فأن تقدم بدأ يبدي مرونة في التفاوض حول المنصب".
كان القيادي في حزب "تقدم"، أحمد المساري، أكد يوم أمس، ترشيح محمد الحلبوسي لأي منصب سيادي، سواء لرئاستي الجمهورية أو البرلمان.
اتفاق سني حول تقاسم المناصب
من جهة أخرى أكد الباحث في الشأن السياسي عبد الله الفهد، الأربعاء، وجود توجه لدى القوى السياسية السنية، يقضي بتقاسم المناصب المخصصة للمكون السني.
وقال الفهد في حديث لـ "الجبال" إن "المناصب المخصصة للمكون، هي رئاسة البرلمان، وستة وزارات، ومنصب نائب رئيس الجمهورية، الذي سيضاف في هذه الدورة الجديدة".
ولفت إلى أن "الاتفاق يقضي بتوزيع المناصب حسب النقاط، وعلى الأغلب فأن حزب تقدم إذا حصل على رئاسة البرلمان، فسيأخذ معها وزارة غير سيادية، ومنصب نائب رئيس الجمهورية، ووكلاء وزارات فقط، أما العزم إذا حصل على رئاسة البرلمان، فلن يحصل على أي وزارة أخرى".
والأحزاب السنية المعروفة عدا التحالفات مع القوى الأخرى، حصلت على 77 مقعداً من أصل 329، وتصدر حزب "تقدم" والقوائم الرديفة بزعامة الحلبوسي المركز الأول بين القوى السياسية السنية بحصوله على 33 مقعداً.
وحصل تحالف العزم على 17 مقعداً واحتل المركز الثاني بين القوى السنية، فيما حصل تحالف "السيادة" على 11 مقعداً، وتحالف "الحسم" بزعامة وزير الدفاع الحالي ثابت العباسي على 8 مقاعد، وحزب "الجماهير الوطنية" بزعامة أحمد الجبوري على 3 مقاعد.
