رأى رئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، الخميس 6 تشرين الثاني 2025، أن هيكل النظام السياسي باقٍ للـ20 سنة القادمة بدعم دولي، وكشف عن أن زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أبلغه بأنه يرغب بوجوده العقائدي والشعبي لإكمال مسيرة والده. بينما أشار إلى أن المكون السني لا يتعاطف مع الوضع السري، لافتاً إلى وجود دعم إيراني للإخوان المسلمين في الانتخابات العراقية.
وقال الحلبوسي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الاشتراك السني بالعملية السياسية، إحدى العلامات الفارقة مقارنة بانتخابات 2005"، مبيناً أن "الوضع الجيوسياسي في المنطقة يجعل الانتخابات تؤسس لعقدين قادمين".
وأضاف، أن "هيكل النظام السياسي باقٍ للـ20 سنة القادمة ومدعوم دولياً"، لافتاً إلى أن "تطبيق الدستور وتوجه العراق الدولي سيعاد النظر به بعد انتخابات 2025".
وتابع، "العقدان القادمان سيؤسسان لتفاهمات سياسية طويلة الأمد"، مشيراً إلى أن "السنة سيكونون مع الدولة بالـ20 سنة القادمة خلافاً لـ2005".
وبيّن الحلبوسي، أن "السُنة تحولوا من معارض إلى مساهمين ببناء العملية السياسية، وعدم مشاركتهم بالعملية السياسية في 2005، تسبب بتصدّر شخصيات ضعيفة كممثلين للسنة".
وأضاف، أن "الفاعل الشيعي بدأ يقترب من السنة بعد أن كان بثنائية مع الكورد قبالة السنة"، مبيناً أن "القوى الفاعلة لن تختفي من العملية السياسية لكنها ستغير توجهاتها مع الواقع".
وقال إن "السنة لن يتعاطفوا مع الوضع السوري"، لافتاً إلى أن "التدخل الإيراني بدعم أطراف سنية بالانتخابات واضح وعلى رأسهم الإخوان المسلمين".
وأشار إلى أن "صوت واشنطن وحلفاءها أعلى من السنوات السابقة وستبقى للسنوات المقبلة"، قائلاً، إن "القوى الفاعلة شيعياً ستتكيف مع النفوذ الأعلى لواشنطن".
وعن موقف الصدر، قال الحلبوسي، "الصدريون لم يمتلكوا مناصب في حكومتي عادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي. خولوا عبد المهدي باختيار الوزراء وتنازلوا عن حصتهم"، مبيناً أن "الصدر يتنازل عن الوزارات لأنه لا يريد تحمل مسؤولية الخطأ".
وأضاف، أن "الصدر يجد نفسه أقرب كمرجعية دينية من تورطه بالسياسة، ويرغب بوجوده العقائدي والشعبي لإكمال مسيرة والده، وهذا ما أبلغني به في آخر اتصال بيني وبينه".
وقال رئيس حزب "تقدم"، إن "شعور الحدية من الإطار تجاهي بشأن التحالف الثلاثي انخفض بمرور الوقت".
ووصف الحلبوسي، إبعاده من منصبه، بأنه "عزز قواعده الجماهيرية"، قائلاً إن "إقصائي من رئاسة البرلمان الذي كان سياسياً، جعلني اتفرغ لمسؤوليات سياسية اجتماعية وعُزز حضوري".
وأضاف، أن "إخراجي من المنصب وراءه لمسات شرقية، وألغى نظرية قربي من إيران"، مبيناً أن "فاعلاً شيعياً يجمع أضدادي وأبلغته أنه يستثمر بأرض بور".
وقال الحلبوسي، إن "بعض من يهاجمني من المنافسين السنة بدعم من عمامه الشرقيين؛ لمنع نمو تقدم"، موضحاً أن "السنة الأغلبية الثانية بعد الشيعة ويحق لهم اختيار منصب الرئاسة الذي يريدونه".
وشدد الحلبوسي على ضرورة "استثمار انخراط السنة بالدولة الآن، خوفاً من آثار الخذلان المستقبلي".
وتابع، أن "مكان الحشد في مناطق متنازع عليها صحيح لكن في الأنبار غير صحيح لأنه لا يوجد عدو فيها"، قائلاً إن "البعض يتعامل مع المناطق السنية وكأنها مناطق أبو بكر البغدادي".
ولفت إلى أنه "افضل ما في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نُبل رئيسه مسعود بارزاني"، مشيراً إلى أنه وخميس الخنجر "عرفا بعض جيداً، ويأمل أن لا تعود المشاكل بينهما".
وأشار إلى أن "السُنة والكورد أصحاب رأي وليس أصحاب قرار بمن يكون رئيس الحكومة". وذكر، أن "تجربة المبعوث الأمبلاكي ذاكرة غير إيجابية وتذكرني ببريت ماكغورك".
وأوضح الحلبوسي، أن "فوضى السلاح في العراق ستنتهي وفق سياسة أميركا القادمة بالعراق". وقال إن "ايران لم تحمي الشيعة من الأنظمة المتعسفة ولا نريد أحداً يحمينا من الشيعة".
محمد الحلبوسي (أرشيف)