السوداني خلال مراسم افتتاح المصرف العربي في العراق (الإعلام الحكومي)
حضر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد 26 تشرين الأول 2025، افتتاح المصرف العربي في العراق، واعتبر المصرف "نموذجاً لما نطمح إليه"، مؤكداً الحاجة إلى "خدمات مصرفية رقمية حديثة".
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، أن المصرف "تساهم فيه رؤوس أموال عراقية وعربية وأجنبية، وأكد أن افتتاح هذا المصرف، وبمساهمة نخبة من المستثمرين العرب والأجانب من أفراد ومؤسسات، ويمثل تأكيداً واضحاً على الثقة بالاقتصاد العراقي وبالعمل المنجز خلال الفترة الماضية، وعلى بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن "وجود المصرف العربي- العراق يمثل إضافة استراتيجية للقطاع المصرفي الوطني، وهو نموذج لما نطمح إليه من مؤسسات مصرفية حديثة وفاعلة قادرة على تقديم خدمات متطورة تسهم في تمويل التنمية المستدامة"، مؤكداً "الحاجة لتنشيط عملية تمويل مشاريع وفرص استثمارية متنوعة، في ظل وجود قطاع خاص عراقي جريء ومتمكن، يعرف تفاصيل البيئة الاستثمارية".
وأشار السوداني إلى أنه "من المهم أن يكون هناك تعاون بين المصرف العربي- العراق والمؤسسات المصرفية الوطنية والجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى جانب المستثمرين العرب والأجانب، من اجل توظيف ما موجود من قدرات مالية وخبرات مصرفية في دعم برامج الحكومة ومشاريعها التنموية".
وتابع، "وضعنا أولوية للإصلاح والتحول من الاقتصاد الريعي الأحادي إلى اقتصاد متنوع ومستدام، نستثمر فيه الموارد الطبيعية الكبيرة"، مبيناً أن "المزايا التي يتمتع بها بلدنا يجب أن تكون من خلال إصلاح النظام المالي والمصرفي في بلد انقطع طيلة أربعة عقود مالياً ومصرفياً".
وأضاف، "تحمّلت الحكومة والبنك المركزي كلفاً اجتماعية وسياسية كبيرة بسبب عملية الإصلاح، ومضينا بكل عزيمة وإرادة وعملنا بإجراءات مكثفة على المستوى الداخلي، وبشراكة حقيقية بين الحكومة والبنك المركزي مع المصارف الحكومية والقطاع الخاص".
وقال: "وصلنا اليوم إلى مستوى عالٍ من الموثوقية في علاقاتنا مع المؤسسات المالية الدولية"، لافتاً إلى أن "وجود المصرف العربي في العراق مهم في هذا الظرف الذي نشهد فيه تنمية حقيقية لأول مرة، ومشاريع وفرص استثمارية في مختلف القطاعات".
ولفت إلى أنه "لا يمرّ أسبوع أو شهر بدون قرار على مستوى المجلس الوزاري للاقتصاد، ومجلس الوزراء في مسار إصلاحات وإجراءات وسياسات وتشريعات جديدة".
وأشار إلى أنه "نحتاج إلى منظومة متكاملة من الخدمات المصرفية المتطورة، التي تشمل الخدمات الموجهة للأفراد"، مضيفا: "كما نحتاج إلى خدمات مصرفية رقمية حديثة توفر تجربة مريحة وآمنة لتلبية احتياجات العملاء المتجددة".
ووجه السوداني، المؤسسات المالية والمصرفية الحكومية والخاصة، بـ"التعاون مع المستثمرين العرب والأجانب بما يخدم مصلحة العراق، ويسهم في بناء اقتصاد قوي ومتنوع ومستدام"، حسب البيان.
