"محاربة لا احتضان".. تقرير إيراني يحذّر من "الهول": قنبلة موقوتة على حدود العراق

"محاربة لا احتضان".. تقرير إيراني يحذّر من "الهول": قنبلة موقوتة على حدود العراق مخيم الهول (الجبال)

حذّر تقرير إيراني، الأحد 26 تشرين الأول 2025، مما وصفه بـ"القنبلة الموقوتة على الحدود العراقية"، في إشارة إلى مخيم "الهول السوري"، فيما تحدّث عن "انعكاسات سلبية" على الاستقرار في المناطق المستعادة من سيطرة تنظيم "داعش"، داعياً بـ"محاربة" الفكر الموجود في المخيم، "لا احتضانه".

 

وقال التقرير الذي نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء بعنوان "قنبلة موقوتة على الحدود العراقية.. تحدي حكومة بغداد لحل قضية مخيم الهول"، وتابعته "الجبال"، إنه "في أقصى شمال شرق سوريا، وتحديداً في محافظة الحسكة، ما زال مخيم الهول الذي يؤوي عائلات إرهابيي داعش من العرب والأجانب، يشكّل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لا سيّما مع فوضى الأوضاع التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الأسد".

 

وأضاف، أنه "رغم تعقيدات المشهد، تواصل الحكومة العراقية إعادة الآلاف من مواطنيها من هذا المخيم إلى العراق في محاولة لإقناع الدول الأخرى باتباع النهج نفسه وتفكيك المخيم عبر إعادة كل لاجئ إلى وطنه".

 

وأشار التقرير إلى أن "تفكيك هذه القنبلة يكون عن طريق محاولة دراسة هذه العوائل ودراسة سلوكها ومنهجيتها من أجل إعادة دمجها في المجتمع"، موضحاً أن "المسيء يُحاسب، والذي لم تثبت أي إساءة عليه أو أي خلل ضده، يمكن أن يندمج مع المجتمع العراقي بمحاولة إعادة تأهيله".

 

وأضاف، "يعني هناك برامج تطويرية، برامج إعادة دمج في المجتمع، محاولة تحريرهم من الأفكار السوداوية التي تغذّى عليها الأطفال الصغار، وإدخالهم مدارس طبيعية بحيث يكون بناء الشخصية من البداية، ومحاولة التأثير عليهم بصورة إيجابية في النظرة إلى الحياة والنظرة إلى المستقبل".

 

وأكد أن "هذه المواضيع أعتقد أن الدولة العراقية اليوم قادرة على عمل مثل هذه البرامج التطويرية والمجتمعية التي تساهم في تفكيك هذا الموضوع".

 

"لكن من زاوية أخرى، تُحذّر أوساط عراقية من خطورة هذا الملف، وتشير إلى وجود تحديات أمنية ولوجستية واجتماعية تعيق تنفيذ خطة الإعادة بالشكل الكامل، ما قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش"، وفق التقرير.

 

التقرير رجح - اعتماداً على محللين - بأن "العراق بادر في هذه الخطوة لنزع فتيل هذا الفكر المتعصب والخلاص من هذا الملف، لكن هذا الملف له تداعيات كثيرة. هذا الفكر المتطرف من الصعب اندماجه داخل المجتمع العراقي أيضاً، خاصة في هذه المرحلة التي يحارب فيها العراق هذه الأفكار الإرهابية".

 

وقال محلل للصحيفة الإيرانية إن "نموّ هذه الأفكار في بعض المناطق الموجودة في عراقنا، فأعتقد أننا في هذه المرحلة مرحلة محاربة هذا الفكر، لا مرحلة احتضانه. لذلك أرى أنه على الجهات الحكومية الرسمية إعادة النظر بهذه القرارات التي لها تداعيات سلبية وأمنية خطيرة، خاصة في هذه المرحلة".

 

وختم التقرير، بالقول: "تلتزم الحكومة العراقية بخطة واضحة لإعادة جميع مواطنيها من المخيم بحلول عام 2027، وتبذل جهوداً بالتنسيق مع المنظمات الدولية".

 

 


الجبال

نُشرت في الأحد 26 أكتوبر 2025 11:41 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.