اتهم رئيس "تحالف واسط أجمل" والقيادي في "تحالف خدمات"، محمد المياحي، الأربعاء 10 كانون الأول 2025، رئيس حكومة تصريح الأعمال محمد شياع السوداني، بـ"دفع مديرين عامين نحو التمرّد على وزراء"، بينما وصف الموازنة الثلاثية بـ"أفشل مشروع"، مرجحاً طرح الإطار التنسيقي لمرشح رئاسة الوزراء خلال 15 يوماً.
وقال المياحي في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، إن "تحالف خدمات دخل منفرداً في الانتخابات البرلمانية، ولا علاقة بائتلاف السوداني الإعمار والتنمية".
وأضاف، أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس وزراء يحفظ التوازن الداخلي والإقليمي"، قائلاً: "نحتاج رئيس وزراء قادر على حفظ التوازن داخل الإطار التنسيقي".
وأشار إلى أن "السوداني عيّن مستشارين لإدارة بعض الوزارات"، مبيناً أن "هناك مديرين عامين يتمردون على الوزراء بدفع من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
ولفت إلى أن "بعض الوزارات حصلت على دعم وفير وأخرى فقيرة"، مشيراً إلى أن "الإطار التنسيقي مرّ بمخاضات عسيرة وأنتج ثلاث حكومات خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "السوداني أراد التمايز عن الإطار التنسيقي وتصوير ذلك للرأي العام"، مضيفاً أن "أكثر حكومة حصلت على دعم الإطار هي حكومة السوداني".
وقال إن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تأذى كثيراً من وزارة النفط بسبب التأثير على عمل الوزير".
وذكر، أن "250 درجة خاصة سيطر عليها أحد الأحزاب خلال الأيام الأخيرة"، مضيفاً، أن "فكرة الموازنة الثلاثية طرحها السوداني، وتعتبر أفشل مشروع".
واتهم المياحي، السوداني، بـ"ممارسة كل الضغوط والعلاقات لمنع حصول أي تعديل على الموازنة".
وتابع، أن "لا مادة قانونية تسمح بإحالة المشاريع بناء على رغبة رئيس الوزراء"، لافتاً إلى أن "بعض المحافظات لم تحصل على 100 مليار، وهناك تفاوت كبير في التوزيع".
وعن الترشح لرئاسية الوزراء، قال المياحي: "هناك 50 شخصية عراقية طرحت نفسها لرئاسة الوزراء، وهذا مفرح"، مبيناً أن "9 أسماء مطروحة لمنصب رئاسة الوزراء، والكاظمي لم يقدّم نفسه".
ونفى المياحي، وجود مقابلات مع المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، قائلاً: "لا مقابلات تجري مع المرشحين، طرح رؤية فقط".
ورأى المياحي، أن "الإطار التنسيقي، يمكنه حسم ملف رئيس الوزراء في جلسة واحدة"، مضيفاً أن "مرشح الإطار لمنصب رئاسة الوزراء سيتضح خلال 15 يوماً".
وذكر المياحي، أن "من يعتقد أن واشنطن تنصبه رئيساً للوزراء غلطان"، وقال إن "خبرة الإطار التنسيقي كافية لاختيار رئيس وزراء مناسب للمرحلة المقبلة".
وبيّن أن "وجود الفصائل جاء بسبب الاحتلال الأميركي، وعلينا دمجها ضمن المؤسسات"، مشيراً إلى أن "دمج الفصائل يتم بعد توفير الأمان لها، أي لا (درونات) تلاحقها".
وقال، إن "الفصائل لا تهدد النظام السياسي في العراق، بل تدافع عن الأخطار الخارجية".
ووصف "الحديث الأميركي عن ملف الفصائل"، بـ"كلام إعلام نسمعه دائماً"، مشيراً إلى أن "الجانب الإيراني يمتلك الباليستي ولا يحتاج لدرونات الفصائل".
وعن "الأزمة المالية"، علق المياحي قائلاً: "الأزمة المالية مركبة تدور من حكومة إلى أخرى، حيث كانت تخطيطية وأصبحت فعلية، ونحتاج إلى حلول للأزمة المالية لا على حساب المواطن بل الاستفادة من التجارب الدولية".
محمد المياحي (فيسبوك)