حذرت لجنة الزراعة والمياه النيابية، من كارثة بيئية "غير مسبوقة" تهدد العراق بأكمله خلال المرحلة القليلة المقبلة.
وقال عضو اللجنة ثائر مخيف، في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الخميس 23 تشرين الأول 2025، إنه "يجب الحذر من تفاقم أزمة الجفاف وشح المياه في العراق، فنهر دجلة يتعرض لعملية إبادة بيئية ممنهجة تهدد الحياة الزراعية والبيئية والاقتصادية في البلاد".
بيّن مخيف أن "مستويات المياه في نهر دجلة انخفضت إلى أدنى معدلاتها منذ عقود، الأمر الذي تسبب في جفاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتراجع الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية، فضلاً عن انحسار المياه في عدد من المناطق إلى مستويات خطيرة".
وأضاف أن "العراق يواجه كارثة بيئية حقيقية إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة على المستويين الداخلي والخارجي، فيجب تفعيل الدبلوماسية المائية مع دول الجوار، ولا سيما تركيا وإيران، لضمان حصص عادلة من المياه وفق القوانين والاتفاقيات الدولية".
وتابع البرلماني أن "الانخفاض الكبير في تدفقات المياه أدى إلى تدهور النظام البيئي في نهر دجلة وازدياد معدلات التلوث ونفوق الأسماك، ما يهدد الأمن الغذائي والبيئي للمواطنين"، مشيراً إلى أن "نهر دجلة ليس مجرد مجرى مائي، بل شريان حياة العراق وهويته الحضارية، والتهاون في حمايته يعني التهاون في مستقبل البلاد والأجيال القادمة".
وفي وقتا سابق من اليوم، انتشرت صوراً لنهر دجلة أحد النهرين الرئيسيين في العراق، أظهرت انخفاض منسوب المياه فيه إلى مستويات غير مسبوقة في العاصمة بغداد، حيث بدى قاع النهر بوضوح للعيان.
لجنتا المالية والمياه البرلمانيتان، دعيا في وقت سابق، إلى إعلان "حالة الطوارئ المائي" في العراق، واتخاذ إجراءات رسمية لاستضافة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحت قبّة البرلمان لمناقشة ملف المياه، ومحاسبة تركيا على خلفية ذلك، حيث اتهمتا الحكومة العراقية بـ"الفشل" في حل المشكلة المائية المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات.