خاص| البرلمان العراقي بلا جلسات لحين موعد الانتخابات.. ما الأسباب؟

خاص| البرلمان العراقي بلا جلسات لحين موعد الانتخابات.. ما الأسباب؟ مجلس النواب العراقي

كشف نائب في البرلمان العراقي عن وجود إرادة سياسية تهدف إلى استمرار تعطيل جلسات مجلس النواب لحين موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. فيما أشار باحث إلى حسابات سياسية تعرقل مسار العمل التشريعي.

 

وقال النائب ياسر الحسيني، في حيث لمنصة "الجبال"، اليوم السبت 4 تشرين الأول 2025، إن "عدم قدرة مجلس النواب على عقد جلساته في المدة الحالية نتيجة غياب الإرادة السياسية والنية بإبقاء البرلمان معطلاً لحين حله مع اقتراب موعد الانتخابات".

 

وذكر النائب أن "التعطيل المتعمّد للجلسات لا يعود إلى أسباب فنية أو إجرائية، إنما إلى توافقات سياسية خفية تسعى إلى إبقاء المجلس مشلولاً، الأمر الذي يحرم المواطنين من الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان في مرحلة تتطلب قرارات مهمة"، مضيفاً أن "هناك قوى سياسية تجد في استمرار تعطيل البرلمان فرصة لتمرير الوقت وصولاً إلى موعد الانتخابات المقبلة، بهدف تفادي الاستحقاقات الدستورية والرقابية التي تفرضها المرحلة. وهذا سلوك يتعارض مع مبادئ الديمقراطية ويضعف ثقة الشارع بالمؤسسات المنتخبة".

 

وكان من المقرر ان يعقد البرلمان العراقي جلسة نيابية يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة والتصويت على 11 مشروعاً ومقترحاً قانونياً، إلا أن عدم اكتمال النصاب القانوني، عرقل انعقاد الجلسة للمرة الثالثة خلال أيام.

 

"حسابات سياسية"

 

من جانبه، اتفق الباحث في الشأن السياسي، رياض الوحيلي، مع البرلماني في موقفه، وقال في حديث منفصل لـ"الجبال"، إن "البرلمان يواجه شللاً واضحاً في عقد جلساته، ليس نتيجة ظروف فنية أو إجرائية، بل بسبب الإرادة السياسية والنية المبيتة من قبل بعض القوى الفاعلة، فهناك توجه واضح لتعطيل العمل النيابي وترك البرلمان في حالة جمود لحين حلّه رسمياً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي".

 

وبيّن الوحيلي أن "هذا التعطيل يعبر عن حسابات سياسية ضيقة تهدف إلى استثمار الفراغ التشريعي لمصالح انتخابية، بدلاً من الالتزام بالدور الدستوري للبرلمان في الرقابة والتشريع".

 

وبحسب قوله فإن "استمرار هذا الوضع قد يفتح الباب أمام مزيد من الأزمات السياسية، إذ أن غياب جلسات البرلمان يعني غياب القرارات المصيرية التي تمس حياة الناس اليومية، فضلاً عن تعطيل التشريعات الضرورية لمواكبة المرحلة".

 

وختم الباحث في الشأن السياسي حديثه لافتاً إلى أن "الإرادة السياسية إذا ما بقيت مقيدة بحسابات انتخابية، فإن البرلمان سيفقد مبررات وجوده، وسيظل أسير التعطيل إلى أن تحسم الانتخابات المقبلة مصيره بشكل نهائي".

الجبال

نُشرت في السبت 4 أكتوبر 2025 01:35 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.