دعا زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، اصحاب المواكب إلى فتح مواكبهم أمام النازحيين اللبنانيين "على طريق كربلاء"، كذلك جمع "التبرعات المالية" لفتح المواكب في سوريا ولبنان وإغاثة الجرحى والنازحين هناك.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الصدر على حسابه في موقع "إكس"، اليوم الثلاثاء، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة لمواقع حزب الله في لبنان، لليوم الثاني على التوالي، واشتداد حركة النزوح من جنوب لبنان.
وجاء في تدوينة الصدر: "قال تعالى (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)"، مردفاً: "أدعو أخوتي أصحاب المواكب على طريق كربلاء المقدسة لفتح مواكبهم أمام النازحين من لبنان وحسب الحاجة.. فهذا أقل الوفاء للشهداء والمجاهدين. وأدعو الجميع ولا سيما ذوي رؤوس الأموال من غير الفاسدين إلى جمع التبرعات المالية (حصراً)، لفتح مواكب في لبنان وسوريا لمساعدة الجرحى والنازحين".
وجّه زعيم التيار الوطني الشيعي بـ "ان يكون تسليم التبرعات المالية في مقر البنيان المرصوص في النجف حصراً، مع أخذ وصل بذلك".
وفي وقت سابق من اليوم، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني صباح اليوم، الجهات المسؤولة بالبلاد، بالاستمرار بمنح سمات الدخول (تأشيرات) مجاناً إلى البنانيين الذي وصولوا إلى المنافذ الحدودية العراقية، مؤكداً استعداد العراق لدعم لبنان خلال الفترة العصيبة التي يواجهها.
وشنّت إسرائيل ليلاً ضربات جديدة على أهداف لحزب الله في لبنان بعد قصف واسع النطاق خلف نحو 500 قتيل الإثنين، وزاد المخاوف من تدهور شامل في المنطقة بعد حوالى عام من اندلاع الحرب في غزة.
وتهيمن الخشية من حرب في الشرق الأوسط، في وقت يزداد التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المتحالف مع حركة حماس الفلسطينية.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، أنه قصف ليلاً "عشرات الأهداف العائدة إلى حزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان".
وقال الجيش إن قصف الاثنين، وهو الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل في تشرين الاول 2023، طال "نحو 1600 هدف إرهابي" في جنوب لبنان والبقاع.
حزب الله أعلن ليلاً إطلاق مزيد من صواريخ فادي-2 في اتجاه إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق عشرين صاروخاً.
ونزح آلاف اللبنانيين من المناطق التي تتعرض للقصف، وفق وزارة الصحة اللبنانية، باحثين عن ملاذ في بيروت أو صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، وأمضى كثر منهم ليلتهم في سياراتهم لعدم قدرتهم على الوصول إلى بيروت بسبب زحمة السير الخانقة.
وأفادت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن عشرات آلاف الأشخاص فرّوا من العنف في لبنان منذ الإثنين.