تحدث مدير "المركز العربي" للدراسات الإيرانية محمد صديقيان، خطة "إسرائيل الكبرى" مشيراً إلى أنها تشمل ثلث العراق ومساحات من دول أخرى منها السعودية، مفصلاً سيناريو ما بعد المرشد الأعلى الإيراني. في المقابل، وصف الخبير الأمني سرمد البياتي، وضع وزارة الخارجية الأميركية 4 فصائل عراقية في "لائحة الإرهاب"، بـ"رسالة تحذير للعراق"، فيما توقّع "عدم سكوت الفصائل" في حال ضرب إيران مرة أخرى، مشيراً إلى أن تحويل الدولار من العراق لإيران ما يزال مستمراً.
وقال البياتي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "علاقتنا مع واشنطن قادرة للضغط على الكيان ومنعها من ضرب العراق"، لافتاً إلى أن "الصاروخ الإيراني الواحد قد يكون مؤثراً أكثر من 20 غارة إسرائيلية".
وأضاف، أن "تحويل الفصائل إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية رسالة تحذير للعراق".
وتابع، أن "الحكومة ردت على نتنياهو لأن الفصائل المهددة منضوية في الحشد، وتهديد نتنياهو لم يترجم بشكل صحيح واشترط ضرب الفصائل إذا هاجموا الكيان".
وأوضح، أن "تحويل الدولار من العراق لإيران سهل ومستمر"، مشيراً إلى أن "الفصائل لن تسكت هذه المرة إذا تم ضرب إيران خلافاً لحرب الـ12 يوماً".
وقال، إن "السوق العراقية ستتأثر بالعقوبات الأممية على إيران، ومطالبة العراق بردّ الجميل لإيران خيار مرعب أمام العقوبات".
ولفت إلى أن "استدعاء العسكريين الأميركيين القدماء قبل أيام حدث فقط في 1991 و2003"، مبيناً أن "العراق سيكون على مفترق طرق بعد عقوبات إيران".
وختم حديثه بالقول، إن "اليورانيوم الإيراني المجهول المصير يكفي لصناعة 8 قنابل نووية، والعقوبات على إيران خطرة وستعيدها إلى البند السابع".
من جانبه، علق مدير "المركز العربي" للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان، على العقوبات المفروضة على إيران، بالقول: "العقوبات ستؤذي الشارع الإيراني، لكنها تمتلك 15 دولة المحيطة بها ستعتمد عليها".
وأضاف، أن "العقلية الإيرانية لا تتقبل التوريث في منصب المرشد الأعلى. خليفة الخميني تم اختياره خلال ساعات ولن يتغير الأمر مع المرشد الأعلى في حال عودة الحرب".
وتابع، أن "إيران تخضع لسلة عقوبات منذ 40 عاماً، ونتنياهو يدفع إيران لتتخذ خطوات لا تعجب القوى الغربية".
ولفت إلى أن "مستقبل المنطقة متوقف على ما سيحدث في غزة"، مشيراً إلى أن "حزب الله اللبناني كان ينوي الردّ بدل إيران على استهداف السفارة الإيرانية في سوريا".
وقال إن "الايرانيين لن يطلبوا من الفصائل العراقية أو غيرهم المساندة إذا عادت الحرب، والفصائل العراقية ليست مستهدفة أميركياً بل إسرائيلياً".
وأضاف، أن "إيران تلقت عرضاً أميركياً بتجميد العقوبات لـ3 اشهر مقابل تسليم اليورانيوم، والمرشد الأعلى يتشاور مع دوائر القرار وقد تصوت على ضرورة تغيير العقيدة النووية".
ووصف انسحاب إيران من معاهدة انتشار النووي مع امتلاك اليورانيوم، بـ"خطوة خطيرة ومهمة".
وتابع، "نحن في مرحلة التصعيد مقابل التصعيد وإيران ستردّ على العقوبات. هجوم الكيان على إيران يستهدف تغيير النظام وليس البرنامج النووي".
وختم حديثه بالقول، إن "إسرائيل الكبرى تشمل ثلث العراق والسعودية وكل اليمن ولبنان وسوريا".