جانب من تظاهرات اللاذقية - المرصد السوري لحقوق الإنسان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن العام في محافظة اللاذقية، لافتاً إلى استخدام أسلحة ورصاص حي خلال الحادثة.
وخرج مئات من السوريين العلويين، اليوم الأحد، في تظاهر "سلمية" في محافظات اللاذقية وحمص وحماه، استجابة لدعوة رئيس "المجلس الديني العلوي" الشيخ غزال غزال، تعبيراً عن استنكار أبناء المكون استهداف مسجد الإمام علي في حي "وادي الذهب" بمدينة حمص الجمعة الماضي.
أسفر انفجار طال المسجد عن مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 20 شخصاً، وفق المصادر الرسمية السورية. وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة.
وقال المرصد إن قوى الأمن "تقمع التظاهرات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين" في ريف جبلة واللاذقية ووادي الذهب في حمص، فيما نوّه بأن من سمّاهم المرصد بـ"الشبيحة الجدد" اعتدوا على "المتظاهرين السلميين" بالسواطير والسكاكين والعصي.
وأورد المرصد أنه "شوهد تحليق طيران في سماء اللاذقية أثناء التظاهرات".
وأكد المرصد وقوع إصابات عديدة "متفاوتة الشدّة - بعضها حرجة" في مناطق "دوار الأزهري" في اللاذقية، وقرية "بيت ياشوط" في ريف جبلة، لافتاً على خروج مؤيدي السلطة بمظاهرة معاكسة "هاجموا خلالها المتظاهرين في مصياف بريف حماه، واعتدوا على ممتلكات المدنيين في مدينة جبلة".
واردف أن قوى الأمن العام تمنع "المتظاهرين" من الدخول إلى مدينة طرطوس الواقعة على شريط الساحل السوري.
من جانبه أفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، بتعرض قوات الأمن الداخلي للاعتداء من قبل المتظاهرين، وقوع إصابات وخسائر مادية في صفوفها.
ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن الأحمد "وقوع اعتداء من بعض العناصر الإرهابية التابعة لفلول النظام البائد ضمن المظاهرات التي دعا لها المدعو غزال غزال، على عناصر الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية في مدينتي اللاذقية وجبلة، مما أدى إلى إصابة بعض عناصرنا، وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة".
وأضاف الأحمد أنه "رصدنا خلال الاحتجاجات على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في مدينة جبلة، تواجد عناصر ملثمة ومسلحة تتبع لما يسمى (سرايا درع الساحل) و(سرايا الجواد) الإرهابيتين، المسؤولتين عن عمليات تصفية ميدانية وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد M1".
