وزير الدفاع يتحدث عن علاقة بغداد وواشنطن بعد انسحاب القوات الأميركية: العلاقات الدفاعية مستمرة

وزير الدفاع يتحدث عن علاقة بغداد وواشنطن بعد انسحاب القوات الأميركية: العلاقات الدفاعية مستمرة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي (اندبندنت)

تحدث وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، الأحد 28 أيلول 2025، عن طبيعة العلاقة المستقبلية بين بغداد وواشنطن بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، فيما أشار إلى أن "تعافي الجيش العراقي" هو الذي دفع نحو إعادة تقييم العلاقة مع التحالف الدولي.

 

وقال العباسي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، تابعته "الجبال"، إن "استمرار العلاقة بين بغداد وواشنطن يُمثل نهجاً حكومياً نحو تطويرها، والعمل تحت مسار اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، على أن حالة التعافي في القوات المسلحة العراقية أعطت زخماً كبيراً لمناقشة إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق في سبتمبر (أيلول) 2025 وسبتمبر 2026".

 

ورداً على سؤال بشأن مجالات العمل الثنائي بين بغداد وواشنطن حالياً وفي المستقبل، قال العباسي إن "العمل مستمر بيننا في مجال مكافحة الإرهاب والتدريب وبناء القدرات للقوات المسلحة، والتجهيز والتسليح لصنوف الأسلحة في الجيش العراقي، وهذا ما نعمل عليه خلال هذه المرحلة والمراحل المقبلة في وزارة الدفاع واللجنة العليا للتسليح برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

 

وأوضح العباسي، أنه "تم تحقيق تقدم في كثير من الأهداف في بناء وتطوير القوات المسلحة عبر العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية أو دول التحالف الدولي التي نقلنا علاقاتنا معها إلى علاقات ثنائية مشتركة بعد العمل بالمرحلة الأولى لإنهاء مهام التحالف الدولي في سبتمبر 2025، ومستمرون بالعمل على مسار المرحلة الثانية في سبتمبر 2026"، مشيراً إلى أن "العلاقات الدفاعية المشتركة مستمرة في مجال التمارين العسكرية، وتبادل الخبرات لتطوير القدرات العسكرية، واستدامة تدفق وتنفيذ عقود الأسلحة لتجهيز الجيش العراقي بأحدث الأسلحة".

 

وعدّ العباسي العلاقة العراقية - الأميركية في مجال التسليح والتدريب والتجهيز "مستمرة بما في ذلك المشاركة في مؤسسات التعليم العسكري بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول حلف (الناتو) ودول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني أن دولتي العراق والولايات المتحدة الأميركية تعملان في ضوء نقل العلاقات نحو مسار ثنائي على الالتزام بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية، وتعميق التعاون الأمني الثنائي في المجالات كافة".

 

وأكد، "السعي إلى استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأميركية التي تستخدمها قوات الجيش العراقي، إضافة إلى تعزيز التعليم العسكري وبرامج التدريب الفني لتطوير مهارات منتسبي القوات المسلحة العراقية".

 

وبشأن الحوار الثنائي المشترك للتعاون الأمني قال وزير الدفاع العراقي: "نعمل على استكمال هذا الحوار الثاني المشترك، والتزام البلدين بتعميق التعاون الأمني الثنائي في المجالات كافة، بما ذلك هزيمة التنظيم الإرهابي (داعش) في العراق، وجهود التعاون الأمني الإقليمي لمطاردة قياداته".

 

 

وتحدث العباسي، حول جهود العراق على صعيد تنويع مصادر تسليح الجيش العراقي، قائلاً إن "المرحلة الحالية شهدت كثيراً من خطوات التحديث العسكري والتسليح النوعي للجيش العراقي في ضوء سياسة التسليح عبر اللجنة العليا للتسليح وخطتنا الوطنية ضمن المنهاج الحكومي في إدارة وزارة الدفاع، وبناء القوات المسلحة وتعزيز قدراتها، وهذا يأتي في ضوء التزامنا الراسخ بتطوير قدرات الجيش العراقي، وتعزيز قدرته على حماية السيادة الوطنية، حيث شرعنا في وزارة الدفاع، منذ تسلمنا مهامنا، بإعداد خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تأمين الأجواء العراقية من خلال تطوير منظومة الدفاع الجوي".

 

وبيّن الوزير، أن "الخطة تضمنت خطوات مدروسة، بدأت بإجراء تقييم شامل للواقع التسليحي القائم، ورصد التحديات والفراغات التي تعاني منها المنظومة، سواء على صعيد الجاهزية التقنية أو التعاقدات السابقة، وانطلاقاً من هذه الرؤية، باشرنا منذ العام الماضي باتخاذ إجراءات عملية ومباشرة، كان أبرزها توقيع اتفاق استراتيجي مع شركة (LIG Nex1) الكورية، التابعة لوزارة الدفاع في جمهورية كوريا الجنوبية، حيث سيكون مطلع 2026 عام تطور كبير لسلاح الدفاع الجوي، حيث من المقرر أن نتسلّم الوجبة الأولى من هذه المنظومة خلال الأشهر المقبلة".

 

وتحدث وزير الدفاع العراقي عن تسلّم العراق الوجبة الأولى من الطائرات الفرنسية متعددة المهام من نوع (كاركال)، مشيراً إلى أنه "ستتوالى الدفعات الأخرى خلال الفترة القصيرة المقبلة".

 

وأوضح الوزير، أنه "على الرغم مما ورثناه من تحديات لا سيّما فيما يخص منظومة الدفاع الجوي والإخفاقات السابقة في مجال التعاقدات، لكننا وضعنا هذه الملفات في مقدمة أولوياتنا، ونعمل على معالجتها من خلال خطط أعدت لهذا الغرض".

 

وتابع العباسي، "لقد تقدمنا في هذا المجال في كثير من المسارات، سواء في مقر الوزارة أو المعسكرات والمقرات العسكرية، بالإضافة إلى الكليات العسكرية ومقرات القيادات والألوية والأفواج القتالية، بالإضافة إلى مدارس الصنوف والمستشفيات والصحة العسكرية، كذلك الاهتمام بتطوير شركة (الماس) وإدارة الأعمال الإنشائية في مشاريع تطوير البنى التحتية من أجل توفير مناخ ملائم لإنجاح خطة تطوير وبناء الجيش العراقي، بما في ذلك مسألة الإسكان العسكري والمجمعات المخدومة، وتوزيع الأراضي المخدومة على منتسبي وزارة الدفاع، وهذا ما عملنا عليه في كل محافظات العراق، وباشرنا الآن بتوزيع السندات على منتسبي الجيش العراقي".

 

واختتم الوزير حديثه بالقول: "بدأنا على صعيد البنى التحتية التركيز على دمج التكنولوجيا بإدارة وتطوير البنية التحتية من أجل تعزيز التحول الرقمي في الإدارة العسكرية، وتحديث استخدامها في القوات المسلحة العراقية، عبر تطوير مسارات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي".

 

 

الجبال

نُشرت في الأحد 28 سبتمبر 2025 05:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.