روى جواد حسن نصر الله، نجل أمين عام "حزب الله" اللبناني الأسبق حسن نصر الله، تفاصيل ما بعد تفجير إسرائيل لأجهزة "البيجر" اللاسلكية التي كان يستخدمها أعضاء "حزب الله" اللبناني، مشيراً إلى أن الأمر "أثار غضب والده" في حينها.
جواد حسن نصر الله قال في تصريحات لوكالة "رويترز"، وتابعتها "الجبال"، إن "تفجير أجهزة البيجر ومقتل والده أشعل فتيل حرب واسعة أودت بحياة أكثر من 4000 شخص في جميع أنحاء لبنان ودمرت مساحات كبيرة من جنوبه. وقد هزت هذه الحرب قبضة حزب الله على السلطة، وتعرضت الجماعة لضغوط للتخلي عن سلاحها، بينما أكدت إسرائيل أن الهجوم جاء لوقف هجمات حزب الله عبر الحدود دعماً لحركة حماس في غزة".
وأشار جواد إلى أن "التطورات لم تكن متوقعة قبل عام، حين واجه زعيم حزب الله اختراقاً مخابراتياً كبيراً لأجهزة البيجر أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3400 آخرين، بينهم أطفال ومدنيون".
وأضاف أن والده كان "غاضباً وعتباناً، خصوصاً تجاه بعض المسؤولين الذين لم يكونوا ملتزمين بحماية الناس".
وأكد جواد أن "الإجراءات الأمنية كانت مشددة في تلك الفترة، وأنه وعائلته نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية، ولم ير والده منذ ثلاثة أشهر قبل اغتياله". وقال: "كانت حركة والده صعبة ومحصورة بالظرف الأمني.. ما في شيء ثابت".
وأشار جواد إلى أن "العائلة تشعر بالارتياح لراحة والده بعد سنوات طويلة من الكفاح".
وتحدث عن "صعوبة حركة حزب الله في تلك الفترة، خصوصاً بعد تدخل الحزب لدعم حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما رافقه من نزوح وتهجير داخلي أدى إلى شعور بالغربة لدى السكان".
وبين جواد، أنه "رغم ضعف حزب الله بعد الحرب، وظهور حكومة جديدة في لبنان تعهدت بفرض حصر السلاح بيد الدولة، فإن الحزب رفض تسليم سلاحه"، مستبعداً "نزع السلاح".