(أرشيف)
رد النائب سجاد سالم، على ما وصفه بـ"الإرهابي أبو علي العسكري"، بخصوص تدوينته الأخيرة حول الباحثة الإسرائيلية ـ الروسية إليزابيث تسوركوف، وربطها باحتجاجات تشرين.
وقال سالم في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "رداً على الارهابي أبو علي العسكري المسؤول الامني في كتائب حزب الله الإرهابية، خاصة فيما يتعلق بقضية الباحثة المختطفة تسوركوف وافتراءاته على ثورة تشرين الباسلة:
أولاً: إن اختطاف الباحثة من قبل الكتائب كان بدافع الفدية المالية (كما قضية الصيادين القطريين) فاكتشفت العصابة عرضاً الجنسية الإسرائيلية للمختطفة وهنا تحول الملف لأسيادهم وتنحى الأدوات (أي الكتائب) وتولى مشغليهم القضية.
ثانياً: كانت المختطفة تعمل في العراق لسنوات، والتقت الجميع، بما فيهم هذا الفصيل الإرهابي. والتقت مع محور المقاومة أجمع؛ فأين القدرات الأمنية العظيمة للكتائب ورصدها وجهازها القمعي!
ثالثاً: لا توجد صفقة مقابل إطلاق المختطفة ولا اشتراطات. بل تهديد ثم خنوع وتسليم. ولم تتجرأ المنظمة الإرهابية على كلمة واحدة أمام الولايات المتحدة الأميركية، ولم تسمع كافة أطراف القضية شيء من هذه الاشتراطات، وبعد التسليم حدث كما يخلو الجبان بأرضٍ.. فيطلب الطعن وحده والنزالا!
رابعاً: نشير إلى أهلنا بأمر بالغ الأهمية، وبالغ الخطورة، وننبه إلى قضية طالما أكدنا عليها. إن الكتائب ومن لف لفهم، هم صغار وهوامش في المعادلة الإقليمية لا قيمة لهم يأتمرون بأمر الخارج ويخضعون له في قرارهم. وهؤلاء مجرد أداة لتمزيق النسيج المجتمعي العراقي. والدليل أن بيانهم الأخير نصفه يسيء إلى ثورة تشرين والنصف الآخر إلى سنة العراق ووردت الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل ثانوي.. وهذا يوضح أين صراعهم الحقيقي ومع من".
ويوم أمس، أصدر المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، تعليقاً على إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، مدعياً أنها كانت تدير "التشرينيين" ومن ثم أصبحت بلا قيمة، وفق وصفه.
وقال العسكري في بيان تابعته "الجبال"، إن الإسرائيلية عملت مع فريقها على "الاقتتال الشيعي" وثانياً على "إدارة ما يسمى بالتشرينيين سيئي الصيت وبعض منظمات المجتمع المدني وإنشاء علاقات مباشرة لتتمكينها من الوصول إلى مجلس النواب ومفاصل الدولة، بالإضافة إلى "إنشاء محافظة آمنة للتشرينيين غير أربيل، لتأمين وجود بؤرة أخرى لإدارتها".
وأضاف: "وعن إطلاق سراحها أو تحريرها، فهمنا أن من الأسباب التي عملت عليها حكومة السيد السوداني كانت تجنيب العراق ضربة محتملة، وإلزام العدو الأمريكي -ولو نسبيا-بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة بشأن الانسحاب، ونؤكد: هذا في نظر الحكومة، ولديهم أسباب أخرى".
وتابع بالقول: "عن الجهة المحتجزة لـ(إليزا) فقد قامت بإفراغها من كلّ المعلومات التي بحوزتها، وفككت فريقها، وأصبحت بلا قيمة أمنية: ونضيف: أنها عملت منذ 2006 مع الأجهزة الأمنية الصهيونية، وكذلك مع (جبهة تحرير الشام) الإجرامية -جماعة الجولاني-في سوريا، وكانت الرابط بينها وبين الكيان الصهيوني، وشكّلت جزءاً من برنامج واسع أنشئ عام 2018 لإنتاج وتسويق أحمد الجولاني وإيصاله إلى حكم دمشق".
ونقل العسكري عن الجهة المحتجزة لتسوركوف التي وصفها بـ"إليزا"، قائلاً: "قامت بإفراغها من كل المعلومات التي بحوزتها وفككت فريقها وأصبحت بلا قيمة أمنية.
