أعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، الأحد 21 أيلول 2025، أن صادرات النفط سترتفع إلى 6 ملايين برميل شهرياً بعد إنهاء التخفيض الطوعي، فيما أشارت إلى أن هذا الارتفاع في الصادرات سيحقق مئات الملايين من الدولارات كعائدات إضافية يمكن استثمارها لدعم متطلبات الموازنة.
وقال مدير عام الشركة علي نزار الشطري في تصريح صحفي تابعته "الجبال"، إن "العراق حصل على زيادة في صادراته النفطية بعد إنهاء التخفيض الطوعي تدريجياً من قبل الدول المنضوية في اتفاق (أوبك) والدول المؤتلفة معها".
وبيّن الشطري، أن "العراق تمكن من زيادة إنتاجه النفطي مما أتاح له رفع حجم صادراته، وذلك استناداً إلى دراسة توازن السوق النفطية من قبل خبراء (أوبك) والدول خارجها، الذين أقروا إمكانية إجراء هذه الزيادة".
وأضاف، أن "الصادرات النفطية تعد المصدر الرئيس لتمويل الموازنة العامة، ومع الأسعار الحالية التي تتراوح بين 65 – 68 دولاراً للبرميل، وبمعدل سنوي يقارب 70 دولاراً، فإن الزيادة البالغة نحو 200 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 6 ملايين برميل شهرياً، ستسهم في تحقيق مئات الملايين من الدولارات كعائدات إضافية يمكن استثمارها لدعم متطلبات الموازنة".
وأشار إلى أن "شركة تسويق النفط تعمل، عبر اتفاقات تجارية ومشاريع مشاركة أرباح مع شركات أجنبية، على تحقيق إيرادات أكبر من بيع النفط التقليدي عبر الموانئ، من خلال إعادة بيع جزء من البراميل في الأسواق العالمية عند وجود فرص تجارية أو طلب من شركات معينة، ما يوفر أرباحاً إضافية فوق السعر الرسمي".
ولفت إلى أن "الشركة فعّلت أيضاً آلية بيع الشحنات الفورية، وهو ما أتاح بيع عدد من البراميل بعلاوات سعرية تتناسب مع حجم الطلب والفرص المتاحة في السوق النفطية العالمية".
وفي 7 أيلول الجاري، وافقت 8 دول في تحالف "أوبك+"، بضمنها العراق، على زيادة إنتاج النفط بواقع 137 ألف برميل يومياً، بدءاً من أكتوبر المقبل.
وبحسب بيان صادر عن التحالف في أعقاب اجتماع عقده في التاريخ أعلاه، فإنه "في ضوء استقرار التوقعات للاقتصاد العالمي وأساسيات السوق الجيدة في الوقت الراهن، والتي تظهر في انخفاض مخزونات النفط، قررت الدول الثماني المشاركة تنفيذ تعديل في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً".
وأشار التحالف في بيانه إلى، أنه "يمكن أن يعيد ضخ إمدادات بواقع 1.65 مليون برميل يومياً بشكل جزئي أو كلي وفقاً لتطورات أوضاع السوق وعلى نحو تدريجي".