مبالغ بالعملة العراقية/ أرشيفية
طرح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي مقترحاً لحلّ ما سمّاه "الاختناقات المالية" التي تواجه العراق، عادّاً الأمر ضرورة لتجاوز المشكلة.
يأتي ذلك تزامناً مع تأخر الحكومة عن صرف رواتب المتقاعدين للشهر الجاري، وتأكيد مسؤولين على وجود أزمة في السيولة بخزائن الدولة ويحذلا خبراء من أنها ستطال كافة الموظفين قريباً، ويقابله نفي رسمي حكومي للمشكلة.
وقال المرسومي في مدوّنة عبر حسابه على منصة "فيس بوك"، اليوم السبت 6 أيلول 2025، إنه "وفقاً لمصادر من (أوبك)، بلغت صادرات العراق من النفط الخام في شهر آب الماضي 3.458 مليون برميل يومياً، صدرت كلها جنوباً عبر البحر، وبذلك يقترب العراق من طاقته التصديرية القصوى التي تبلغ 3.5 مليون برميل يومياً".
وأضاف "في ضوء الزيادة المتوقعة في حصة العراق الإنتاجية في الشهور القادمة، فأن الضرورة تقتضي السرعة في حل الإشكالات النفطية بين المركز والإقليم (إقليم كوردسان)، والتفاهم مع تركيا لإعادة ضخ النفط من خط جيهان لكي يستطيع العراق من خلاله أن يصدر نفط الإقليم وكركوك وبنحو نصف مليون برميل يومياً، ستسهم في حل الاختناقات المالية التي يعاني منها العراق حالياً".
وتتواصل المباحثات والتنسيقات بين أربيل وبغداد، لاستئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي عقب توقفه منذ أكثر من سنتين على أثر قرار دولي صادر من محكمة التحكيم الدولية استناداً إلى شكوى رسمية قدمتها الحكومة العراقية ضد حكومة أنقرة. القرار كبّد العراق والإقليم خسائر تتجاوز 20 مليار دولار خلال العامين الماضيين (بحسب تصريحات رسمية)، ويؤكد المسؤولون عن الملف العمل لاستئناف عملية التصدير في أقرب وقت.
