بضائع في أحد المنافذ العراقية
أعلنت الهيئة العامة للجمارك، اتخاذها إجراءات للقضاء على التلاعب بالفواتير للبضائع المستوردة، مشيرة أن الإيرادات ستصل إلى ثلاثة تريليونات دينار في نهاية العام الحالي.
رئيس الهيئة، قاسم ثامر، صرح اليوم الخميس 4 أيلول 2025 بأن "الإيرادات الجمركية ارتفعت في ظل الإصلاحات الجمركية الأخيرة، وهي في أفضل حالاتها خلال العام الحالي"، مبيناً أن "الإيرادات الجمركية لم تتجاوز الواحد تريليون منذ 20 عاماً"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف أنه "بعد تطبيق نظام الاسيكودا وإطلاق ملف الإصلاح الجمركي، ارتفعت الإيرادات في عام 2024 إلى 2 تريليون دينار، وفي العام الحالي لغاية اليوم بلغت تريليوناً و700 مليون دينار"، متوقعاً أن "تصل الإيرادات الجمركية في نهاية العام الحالي إلى 3 تريليونات دينار".
أكد رئيس هيئة الجمارك أنه "سيتم تطبيق تصريح البيان الجمركي المسبق اعتباراً من 1 كانون الأول المقبل، حيث سيلزم التاجر بتقديم تصريح حول البضائع التي سيقوم باستيرادها قبل تحويله للعملة الصعبة إلى الخارج، بذلك ستكون لدينا معلومة جمركية مسبقة، سيتم من خلالها حساب قيمة البضاعة، مما سينعكس إيجاباً في زيادة الإيرادات الجمركية"، لافتاً أن "كل دولار سيخرج من العراق ستقابله بضاعة تدخل عن طريق المنافذ الحدودية".
أوضح رئيس هيئة الجمارك في حديثه أنه "سيكون هناك ربط تام مع البنك المركزي العراقي من خلال تقديم الفواتير للبنك المركزي ليتم تدقيقها والتحقق من صحتها، بذلك سيتم القضاء على التلاعب بالفواتير"، مشيراً إلى أن "العلاقة طردية بين قيمة البضاعة وبين الرسم الجمركي، وبما أن أسعار السلع ستكون حقيقية فالرسم الجمركي سيكون حقيقياً ويؤدي الى ارتفاع الرسم الجمركي".
وعرج ثامر في حديثه إلى مذكرة التفاهم مع الجانب السعودي، مؤكداً أنها "في مراحلها الأخيرة"، و"تم إعداد مسودة إلا أنها لم تكتمل إلى الآن"، لافتاً إلى أن "افتتاح منفذ جميمة الحدودي بين العراق والسعودية، سيكون خلال تشرين الثاني أو كانون الأول المقبلين، وهذا يعتمد على الإجراءات الإدارية والقانونية بين البلدين".
وقال إن "الاتفاقية تتضمن تبادل المعلومات والتبادل التجاري خلال هذا الموسم، كذلك تسهيل حركة التجارة ودخول البضائع وتبادل المعلومات في ما يتعلق بالجانب الجمركي، فضلاً عن تسهيل عملية مرور البضائع عن طريق نظام (التير) العالمي، وخدمات أخرى".
